تشهد محافظة البحيرة جهوداً مكثفة فى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، التى تشمل مختلف مدن ومراكز المحافظة، وتستهدف مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين نوعية الهواء وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين. وقالت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، إن المبادرة تأتى فى ضوء تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن ضمنها «العمل المناخى» لمواجهة الأخطار المرتبطة بالمناخ والكوارث الطبيعية، وتعزيز القدرة على التكيّف مع هذه الأخطار بحلول عام 2030. وأكدت الدكتورة نهال بلبع أهمية مبادرة 100 مليون شجرة ودورها فى نشر الوعى البيئى وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية من خلال تغيير السلوكيات، وحث المواطنين على المشاركة فى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. وتشهد مدن ومراكز المحافظة استمرار زراعة الأشجار، إذ تسلمت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوحمص خلال الأيام الماضية 23 ألف شجرة مثمرة ضمن المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة مثمرة»، وتم توزيع عدد كبير على المصالح والمنشآت الحكومية، ووضع الباقى بمشتل مجلس المدينة لتزيين شوارع المدينة بها، طبقاً لخطة التشجير الخاصة بالمدينة. وشهدت محافظة البحيرة زراعة 265 ألف شجرة مثمرة وغير مثمرة بمدن ومراكز المحافظة، خلال الأشهر الماضية، وتأتى المحافظة ضمن المرحلة الأولى فى مبادرة 100 مليون شجرة بالبحيرة، والمقرّر الوصول بها إلى 300 ألف شجرة، طبقاً للبروتوكول الموقّع بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الإنتاج الحربى، حيث تم زراعة الآتى: «34589 شجرة بدمنهور، و36206 أشجار بكفر الدوار، و22300 شجرة بحوش عيسى، و11700 شجرة بالرحمانية، و23000 شجرة بأبوحمص، و14393 شجرة بإيتاى البارود، و21900 بالدلنجات، و23250 بكوم حمادة، و5995 ببدر، و12300 بالمحمودية، و14497 بأبوالمطامير، و11850 بإدكو، و11950 برشيد، و15916 بشبراخيت». وأشارت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، إلى أن أعمال التشجير فى المحافظة تضمّنت مسار العائلة المقدسة فى مركز وادى النطرون، إذ شملت أعمال التشجير زراعة 400 شجرة «ماهوجنى» أفريقى منتجة للأخشاب وصديقة للبيئة ضمن 1000 شجرة بوادى النطرون. وأوضحت أنه جارٍ استكمال التشجير بطريق وادى النطرون - الرست هاوس بطول 3 كيلومترات، كما يجرى تشجير طريق مسار العائلة المقدسة، مروراً من طريق المدارس حتى حدود قرية كفر داود القبلية وتشجير قرية بنى سلامة البحرية، وصولاً إلى دير الأنبا بيشوى. يُذكر أن مديرية الشباب والرياضة بالبحيرة نفّذت مشروع تشجير لأندية التطوع بعدد من مراكز الشباب بالمحافظة، وذلك ضمن خطة أندية التطوع لزيادة الوعى البيئى ومواجهة التغيُّرات المناخية.
