ثمّن سياسيون ونواب، جهود الدولة المصرية فى التعامل مع الأزمة السودانية، سواء على المستوى السياسى أو الإنسانى بإجلاء الرعايا الموجودين هناك، مصريين أو جنسيات أخرى، وهو ما يعكس الدور المحورى لمصر فى المنطقة. «فؤاد»: العالم أشاد بجهود مصر المستمرة فى الأزمة وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، إن جهود مصر تأتى اتساقاً مع دورها المحورى فى المنطقة، والتزاماً بمسئولياتها كدولة ذات حضارة مشهودة، مشيراً إلى تشكيلها خلية أزمة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى للتعامل مع تداعيات الأزمة وعلى رأسها تقديم جميع أوجه الدعم لعملية إجلاء المصريين وغيرهم من السودان، مع ما يحتاجه هذا الإجراء من تخطيط محكم وآمن لضمان سلامة الرعايا، خاصة فى ظل الانفلات الأمنى فى بعض المناطق السودانية. ولفت «فؤاد»، فى تصريحات ل«الوطن»، إلى إشادات دول العالم بجهود مصر فى الملف السودانى، وهو ما يؤكد مكانة الدولة المصرية، وقدراتها على مواجهة الأزمات التى تعجز كثير من الدول عن التصدى لها. بدوره، أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، حكمة القيادة السياسية فى التعامل مع الأزمة بالسودان، مشيراً إلى أن دور مصر فى السودان امتد من حماية رعاياها والحفاظ على حياتهم من أحداث الصراع المسلح الدائر فى السودان إلى رعايا الدول الأخرى من الجنسيات العربية والأجنبية، وهذا الدور يأتى إعلاناً عن إنسانية الدولة المصرية، ودورها الحضارى والعالمى، وتأكيداً أن مصر بالرغم من ظروفها الاقتصادية الصعبة إلا أنها تمد يدها لمساعدة الآخرين. «عبدالقوى»: مصر لها دور حقيقى على المستويين الإقليمى والدولى يظهر وقت الشدة وقال النائب طلعت عبدالقوى، عضو مجلس النواب، إن السودان صمام القلب والأمن القومى فيما يتعلق بالحدود الجنوبية المصرية، مشيراً إلى أنّ مصر لها دور حقيقى وفعال على المستويين الإقليمى والدولى، وتابع: «هذا هو المعهود لمصر طوال تاريخها، ويؤكد أنّ دور مصر يظهر دائماً فى الشدائد والأزمات، بالإضافة إلى تعاملها مع الدول الصديقة باحترام واحترافية حرصاً منها على مواطنى الدول ورعاياها». «قريطم»: نعيش داخل وطن يحمينا وقال النائب علاء حمدى قريطم، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن مصر تبذل مجهوداً كبيراً فى عودة المصريين من السودان، وآخرها ما قامت به سفينة حربية مصرية بإجلاء مجموعة من المصريين وجنسيات أخرى، من بورتسودان السودانية إلى ميناء سفاجا بمصر، موضحاً أن تقدم الدول يقاس بمدى حرصها على أبنائها واحتضانهم. وأشار «قريطم» إلى أن عودة المصريين من السودان فى ظل الأجواء التى تشهدها يؤكد أن مصر تمد يدها لكل المصريين فى كل مكان سواء داخل مصر أو خارجها، قائلاً: «حرص الدولة على عودة أبنائها دليل قوى على أننا نعيش داخل وطن يحمينا ويدافع عن فرد بداخله». وأشاد النائب بتوجيهات الرئيس السيسى حول ضمان العودة الآمنة للمصريين من السودان، وكذا توفير ما يلزم من خدمات إغاثية وطبية وغذائية فى المعابر البرية بين مصر والسودان، موضحاً أن الرئيس يعمل فى صمت دون ضجيج مما يؤكد حكمته فى إدارة الملفات وقوة الدولة والدبلوماسية المصرية. من جانبه، قال د. طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الدولة المصرية تعاملت مع الأزمة السودانية منذ بدايتها بنوع كبير من المهارة فى استجلاب المصريين الموجودين فى السودان، وكان الهدف فى البداية واضحاً، وهو عودة المصريين أولاً، مضيفاً: «تميزت فى هذا الملف بتشكيل إدارة أزمة، شملت عدداً من الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارات الدفاع والخارجية والنقل والطيران وغيرها من الهيئات، التى نالت إشادات كبيرة منذ بداية الأزمة حتى الآن، فى استجلاء عدد كبير من داخل السودان دون تمييز». وأوضح «فهمى» أن مصر نجحت بشكل كبير وبمهارة فى نقل رسالة مهمة إلى الجميع باهتمامها بالصالح العام السودانى وبالجانب الإنسانى، ولم تعط فرصة لأى منصات معارضة للحديث عن أزمة عالقين، خاصة أن مصر كانت أكثر دولة ساعدت فى ذلك، ووفرت العبور الآمن لدخول البلاد.