أكد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ أهمية دور القيادة المصرية فى حماية وتأمين عودة الجالية المصرية من السودان، مشددين على أن الدولة المصرية قادرة على حماية أبنائها تحت أى ظروف، وهو ما يؤكد قوتها وسياستها الحكيمة داخل المنطقة وأمام العالم، رغم المتغيرات الإقليمية شديدة الحساسية التى باتت واضحة للجميع. وقالت النائبة سماء سليمان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى وراء عودة أهلنا وأبنائنا المصريين من السودان، والذين يقدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف. وأوضحت «سليمان» فى تصريحات ل«الوطن» أن عملية الإجلاء المحكمة التى قادتها الدولة المصرية لأبنائنا المصريين من السودان فى ظل الأوضاع الملتهبة والتصعيد المتواصل على الأرض الشقيقة، واحتضانها للإخوة السودانيين داخل الأراضى المصرية تشير إلى مدى قوة مصر. وشددت على الدور الذى بذلته وزارة الخارجية من خلال التنسيق والمتابعة مع كافة أجهزة الدولة المعنية، والسلطات السودانية، والسفارة المصرية فى الخرطوم، للاطمئنان على أوضاع الجالية المصرية. «الشئون العربية بالنواب»: مصلحة أهلنا وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين كانت الشغل الشاغل للدولة بمختلف أجهزتها وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الجهود المصرية المبذولة من كافة الأجهزة بهدف إجلاء المصريين من السودان تؤكد أن مصر لم تدخر جهداً فى حماية أبنائها الموجودين على الأراضى السودانية. وأشار «أباظة» فى تصريحات ل«الوطن» إلى أن القيادة السياسية الحكيمة تعاملت مع الأزمة بتعقل وحرص، وذلك من منطلق ثوابت السياسة الخارجية التى تنتهجها الدولة المصرية، والتى تتمثل فى عدم التدخل بشئون الدول الأخرى، لافتاً إلى أن مصلحة المصريين بالسودان وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين كانت هى الشغل الشاغل للدولة على مدار الأيام الماضية. ومن جهتها، أكدت النائبة ريهام عفيفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن ريادة مصر داخل القارة الأفريقية معلومة للجميع، خاصة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فنحن دولة تؤمن أن القوة ليست هى الحرب أو العداء وإنما التعقل والتدبر وتقديم أطروحات سلمية كحل أمثل خاصة فى ملفات السياسة الخارجية. وأشارت «عفيفى» فى تصريحات ل«الوطن» إلى أن كل أجهزة الدولة عملت بجد وفى مقدمتها وزارتا الخارجية والهجرة لإجلاء أهالينا من السودان، وفى نفس الوقت ستظل مصر البيت الكبير لكل الأشقاء فى أى وقت وحدث، مبينة أن الحفاظ على الأمن القومى لبلادنا والعمل على استقرار الأوضاع داخل المنطقة من الثوابت لدى الدولة المصرية. وأكد النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر أول دولة تحركت بهدف الحفاظ على رعاياها، وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن، وذلك بالتوازى مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، رغم الظروف الصعبة والقاسية التى يمر بها السودان. وقال «درويش» فى تصريحات ل«الوطن»: على الرغم من إجلاء بعض السفارات رعاياها وغلق أبواب سفاراتهم بالسودان، لا تزال السفارة المصرية والعاملون بها موجودين ويبذلون قصارى جهدهم لمساعدة أهالينا وأبنائنا المصريين هناك، لافتاً إلى أن الثوابت المصرية واحدة تجاه الدول الشقيقة وعلى رأسها السودان، ودائماً وأبداً ستظل مصر راعية وحاضنة لكل دول القارة الأفريقية، مع مراعاة عدم التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد الأخرى، وهذا هو مصدر قوة الدولة المصرية. وشدد «درويش» على جهود القيادة السياسية والدولة المصرية فى عودة الرعايا المصريين للبلاد، وتأمين خروجهم من السودان من خلال ممرات عبر الحدود البرية ومعبر أرقين البرى على الحدود المصرية السودانية، الذى لعب دوراً مهماً فى إنقاذ المصريين المقيمين بالسودان بعد اندلاع الأحداث الأخيرة. وأوضح «درويش» أن الدولة المصرية تواصل جهودها بالتعاون والتنسيق مع المجتمع الدولى لرأب الصدع داخل السودان الشقيق، لافتاً إلى أن هناك من يريد توريط مصر عبر نشر مقاطع على مواقع التواصل من أجل مكتسبات ضيقة لا تمت للواقع بصلة، مؤكداً أن علاقتنا مع أشقائنا فى السودان جيدة وستظل هكذا دائماً. «وهدان»: حماية المواطنين في الداخل والخارج تتصدر أولويات الدولة وأكد النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب، أهمية دور القيادة السياسية وكافة أجهزة الدولة فى نجاح إجلاء المصريين من السودان، مؤكداً أنه منذ اليوم الأول لأحداث السودان أولت الدولة اهتماماً كبيراً بملف عودة المصريين من السودان ولم تدخر جهداً فى حماية أبنائها. وقال «وهدان» إن الدولة المصرية دائماً ما تضع حماية مواطنيها فى الداخل والخارج نصب أعينها، ولا تألو جهداً فى سبيل الحفاظ على مواطنيها، مشدداً على أن نجاح الدولة فى إجلاء المصريين من السودان وكل الجهود المبذولة فى هذا الصدد لم يأت محض صدفة، وإنما وفقاً لترتيبات وإجراءات تثبت قدرة الدولة وحرصها على حماية مواطنيها. وشدد «وهدان» على الدور المصرى وحرصه على استقرار السودان، والتوصل لحلول سلمية والجلوس على مائدة المفاوضات، حتى يتم حل الأزمة. وقال النائب أحمد مقلد أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الدولة الوطنية المصرية منذ اللحظة الأولى لحدوث الأزمة كانت بكل مؤسساتها مستعدة للتعامل مع المعطيات الجديدة والمتغيرات المتسارعة فى المشهد السودانى.