أستاذ في علم النفس بجامعة إيدج هيل البريطانية: زلات لسان بايدن تعكس مخاوفه

قال جيف باتي، أستاذ علم النفس بجامعة إيدج هيل البريطانية إن الرئيس الامريكي جو بايدن، دائما ما يفخر بأصوله وتراثه الأيرلندي ويقولون إن لديه موهبة الزلة، بالنظر إلى عدد زلات اللسان التي تحدث منه، حتى قبل فترة طويلة من توليه رئاسة الولايات المتحدة.
بايدت خلط بين ترامب وأوباما
وتابع باتي في مقال له بموقع «ذي كونفرسيشن»، أن بايدن، في خطابات مختلفة، خلط بين الرئيسين ترامب وأوباما، كما أشار إلى نائبته كامالا هاريس بأنها السيدة الأولى، وعندما زار بايدن أيرلندا مؤخرًا وألقى خطابًا جرى ذكر أفراد من عائلته، وبدأ في شكر ابن عمه البعيد روب كيرني الذي لعب الرجبي لأيرلندا ضد فريق «أول بلاكس»، النيوزيلندي في عام 2016، لكن كلمات بايدن لم تأتي كما هو مخطط لها.
وتابع: «أعطاني هذا أحد هؤلاء الرجال، هنا، لقد كان لاعب رجبي من الجحيم وقد هزم الجحيم من بلاك أند تانس، وهنا خلط بايدن اسم الفريق النيوزيلندي باسم Black and Tans، وهو اسم الميليشيا البريطانية التي ارتكبت جرائم وحشية في عشرينيات القرن الماضي، وانتقدت بعض وسائل الإعلام تلك الزلة، وأشارت إلى أنها رمز للموقف المعادي لبريطانيا، ما قد يتسبب في أزمة سياسية، واضطر البيت الأبيض إلى إصدار بيان صحفي قال فيه إن ما يشير إليه الرئيس كان واضحًا جدًا، وليس كما فهم».
اللاوعي يتسرب إلى الكلام
ولفت الكاتب أنه مع التاريخ الأيرلندي لعائلته، من المرجح أن يعرف بايدن كل شيء عن الميليشيا البريطانية، وتساءل: هل كان هناك أي معنى أعمق لزلة اللسان هذه؟، فربما يتسرب اللاوعي إلى الكلام، وإذا كان الأمر كذلك، فماذا يكشف ذلك عن تفكير بايدن اللاواعي؟، وتابع الكاتب أن عالم النفس الشهير سيجموند فرويد، مؤسس مدرسة التحليل النفسي، أن الزلات تكشف عن أفكار غير واعية ومقموعة ومخاوف، وجمع فرويد أمثلة على زلات اللسان من المشاورات مع المرضى.
وأوضح الكاتب أن بايدن أكثر عرضة لزلات اللسان من معظم القادة، وقد يشير الكثيرون إلى كبر سنه أو إلى حقيقة أنه كان يعاني من تلعثم عندما كان صغيرًا كعوامل مساهمة في ذلك، لكن الباحثين يقترحون أن الجمهور والإعلام من المرجح أن يسمع ويركز على زلات لسان معينة، وفي بعض الأحيان يبدو أننا نظهر أفكارنا الخفية ومخاوفنا وقلقنا في هذه الزلات.