لم تتخلَّ عن رقتها وأنوثتها، وكان ظهورها عامل جذب أساسياً لمسلسل «جعفر العمدة» فى شهر رمضان الجارى، «دلال» التى تجسد دورها الفنانة إيمان العاصى، الزوجة الثانية فى حياة «جعفر» الفنان محمد رمضان ولكنها الأقرب لقلبه، تنافس إيمان العاصى هذا العام من خلال مسلسل «جعفر العمدة»، واستطاعت أن تتصدر ال«تريند» على مدار الأيام السابقة بسبب أدائها واختلاف دورها، مؤكدة أنّ الحلقات المقبلة ستشهد تحولًا في دورها الأساسي بالعمل الدرامي. وتحدثت الفنانة إيمان العاصي، في حوارها ل«الوطن»، عن ردود فعل الجمهور عن دورها بمسلسل «جعفر العمدة»، والتعاون مع الفنان محمد رمضان، مشيرة إلى الصعوبات التى واجهتها خلال تصوير دور «دلال» في المسلسل، وكشفت عن رأيها فى منافسة المسلسل بموسم دراما رمضان الجاري. فى البداية، حدثينا عن ردود الفعل على شخصية «دلال» فى مسلسل «جعفر العمدة»؟ - سعيدة بردود فعل الجمهور على مسلسل «جعفر العمدة» بشكل عام، وأحمد الله على نجاح وحب الجمهور الكبير لشخصية «دلال» بشكل خاص، وأرى أن المشاهدين متفاعلون مع الأحداث والشخصيات وكأنهم جزء منها، وهو ما يعكس النجاح الكبير الذى حققه المسلسل فى الشارع المصرى، وفى الحقيقة لم أكن أتوقع هذا الحجم من ردود الفعل، فالجمهور أصبح ينتظر عرض الحلقة الجديدة، ويتوقع الأحداث المقبلة، وهذا لم يكن ليتحقق سوى بمخرج متميز، مثل محمد سامى، وفريق عمل متكامل ومتعاون. ما سبب تحمّسك لدور «دلال» قبل بداية التصوير؟ - أعجبت بالشخصية بمجرد قراءتى للسيناريو، فالدور مُغرٍ جداً وله خطوط درامية مميزة، ف«دلال»، الزوجة الثانية التى تحب «جعفر العمدة»، ويتزوج عليها مرتين، وتواجهها مشكلات عديدة مع عائلتها بسبب عداوتهم مع جعفر العمدة، وذلك بعد قتله لشقيقى بالخطأ ليقرر أخى الأكبر «شوقى» الانتقام منه بإطلاق الرصاص عليه، ويدخل السجن لسنوات طويلة، وانطلاقاً مما سبق ذكره، وجدت الشخصية معقدة ومليئة بالتفاصيل الهامة، كما أن المخرج محمد سامى متمكن ولديه إمكانيات خاصة. بدأتِ التصوير بمشاهد من الحلقتين ال28 و29، فهل كان الأمر مخيفاً بالنسبة لك؟ - بكل تأكيد، فمسألة بدء تصوير مشاهد من الحلقات الأخيرة أمر فى غاية الصعوبة، لأننى لم أكن قد تعايشت مع شخصية «دلال» بعد أو انغمست داخل تفاصيلها أو معاناتها، فكان الوضع صعباً ومقلقاً فى الوقت نفسه، وقد تحدثت كثيراً مع المخرج محمد سامى قبل بدء تصوير تلك المشاهد، ولكنه فى الحقيقة لم يتركنى لحظة، وكان دائماً يعطينى ملحوظات صائبة، وكانت له وجهة نظر فى ذلك نحترمها جميعاً، علماً بأن هذا الوضع كان مع الفنانة مى كساب أيضاً، والتى كانت تشعر بقلق شديد تجاه البدء بتصوير مشاهد الحلقات الأخيرة. غيّرتِ من جلدك فى كثيرٍ من الأدوار، ولكن احتفظتِ بالجمال والأنوثة فى مسلسل جعفر العمدة، هل كان المخرج محمد سامى وراء ذلك؟ - فى الحقيقة أنا قدمت أدواراً متنوعة كثيرة، وخاصة دور الفتاة الشعبية، فشخصية «دلال» ليست الأولى التى أقدمها وتحمل الطابع الشعبى، فالجمهور أيضاً تعلق بشخصية «داليدا» فى مسلسل «مملكة إبليس» وشخصية «منة» فى «الحساب يجمع»، ولكن كل شخصية تختلف عن غيرها، ولها عوامل جذب خاصة بها، أما بخصوص الجمال فمن وجهة نظرى، فتيات مصر كلهن على قدر عالٍ من الجمال، سواء كانت فتاة شعبية أو «بنت بلد» أو كانت «خريجة جامعة أمريكية»، فالجمال ليس حكراً على مستوى اجتماعى معين. المخرج محمد سامى وضع بصمة واضحة فى كل مشهد بالمسلسل، ماذا أضاف لكِ خلال تجربتك ب«جعفر العمدة»؟ - المخرج محمد سامى هو مكتشف المواهب داخل النجوم، حيث إنه أضاف لى الكثير وتعلمت منه أشياء عدّة خلال التصوير، فيعتبر مسلسل «جعفر العمدة» محطة هامة فى حياتى، خاصة أن المخرج محمد سامى هو مخرج حقيقى ويحب الشخصيات كلها، ويركز فى تصوير كل مشهد مهما كان سهلاً، ويتعامل مع كل الشخصيات بطريقة احترافية، فهو يعمل على نجاح المسلسل بأى شكل. مرّت «دلال» بأكثر من موقف صعب خلال المسلسل خاصة مع عائلتها، ماذا عن كواليس مشهد ضربك من شقيقك كارم فتح الله فى الشارع قبل تدخل جعفر العمدة للدفاع عنكِ؟ - كواليس ضرب أخى فى الشارع كانت من المشاهد المهمة، ولكن الضرب لم يكن حقيقياً كما يعتقد البعض، وصعوبة مشهد الضرب فى الحارة كانت تعتمد على مشاعر الأخت التى تقف حائرة ما بين زوجها وشقيقها، وتفكيرها أن زوجها إذا لم يلحقها فستظل تحت رحمة شقيقها الذى يسعى للانتقام من جعفر العمدة من خلالها، والحقيقة أن ردود فعل الجمهور على المشهد كانت جيدة، فلم أكن أتوقع هذه الحالة من التفاعل كالتى لمستها فى هذا المشهد. هل الثبات الانفعالى الذى تتحلى به شخصية «دلال» وقت إخبارها بأنها أصبحت الزوجة الرابعة، كان مكتوباً فى السيناريو؟ - لم يمكن الأمر ثباتاً انفعالياً ولكنها آثار الصدمة، وقد التزمت فى هذه الجزئية بما جاء فى السيناريو، بحيث تبدو علىّ آثار الصدمة من حب «جعفر» لإنسانة أكثر منى، فبدت «دلال» غير مستوعبة للموقف، وأنه تزوج للمرة الرابعة رغم أنها حبه الأول، لذلك وجهت له نظرات لوم وعتاب بعينها دون النطق بأى كلمة. هناك تكهنات من الجمهور بأن «دلال» هى الخاطفة لنجل جعفر العمدة الذى يبحث عنه طوال الحلقات، فما تعليقك على الأمر؟ - أنا أفضل دائماً سماع تعليقات الجمهور، وشكوكهم فى «دلال» كانت فى أكثر من موقف، أبرزها اتهامها باختطاف نجل جعفر العمدة بعد ولادته، ومرة ثانية ينتابهم الشك بأنها السبب وراء الخطف مع عائلتها، أما المرة الثالثة فقد ظنوا أنها من ضربت «عايدة» على رأسها، وهذا التفاعل الكبير للجمهور مع المسلسل وأبطاله وقصته، يدل على نجاح العمل الدرامى، ولكن ليس معنى ذلك أن الاستنتاج صواب أو خطأ، وإن كانت صحة هذه التوقعات من عدمها ستظهر خلال الحلقات المقبلة. شكوك الجمهور فى اختطافى لنجل جعفر ستتضح حقيقتها الحلقات المقبلة.. ومسلسلنا لا علاقة له ب«عائلة الحاج متولى» رغم عرض 20 حلقة من المسلسل، فإن الجمهور شبّه مسلسل «جعفر العمدة» بمسلسل «عائلة الحاج متولى» فى الجزء الخاص بتعدد الزوجات، ما رأيك فى ذلك؟ - أعتقد أن أحداث الحلقات من المسلسل ردت على الأمر، فالمحتوى الدرامى مختلف والأبطال والحبكة، ولا يوجد أى تشابه بين المسلسلين، خاصة فى ظل الأحداث التى ستعرض خلال الحلقات المقبلة. انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى تدل على وجود علاقة صداقة وحب بينك وبين مى كساب ومنة فضالى، كيف جاءت كواليس المسلسل؟ - مى كساب ومنة فضالى مكسب حقيقى لى من المسلسل، حيث جاءت كواليس العمل أكثر من رائعة، فأنا أحبهم وبإذن الله تكون تلك الصداقة دائمة. هناك علاقة خاصة بينك وبين «صفصف»، هالة صدقى، حدثينا عن الكواليس بينكما. - هالة صدقى «صفصف» هى الملكة والحب الكبير والطيبة وخفة الدم والحنية كلها، فمعظم مشاهدى أمامها كانت ممتعة، فهى فنانة شاملة وقد أحببت التصوير أمامها. شخصية دلال تعيش جزءاً كبيراً من حياتها وهى محرومة من أهلها، فهل توجه الشخصية نصيحة للسيدات اللاتى يتزوجن رغماً عن أهاليهن؟ - أنا لست ضد أو مع زواج الفتاة أو الولد رغماً عن أهله، فكل منزل وعيلة لها ظروفها، خاصة أن «دلال» لها حالة خاصة مع أهلها، خاصة أنها تشك طوال الحلقات أن أهلها تسببوا فى إجهاضها من أجل الانتقام من جعفر العمدة. ما أكثر مشاهدك صعوبة أثناء التصوير؟ - المشاهد الصعبة فى المسلسل كثيرة، وأهمها لم يُعرض بعد، وسوف يكون هناك مشهد مفاجأة خاص بشخصية «دلال» خلال ال10 حلقات الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة». المنافسة فى رمضان المنافسة فى شهر رمضان قوية، وأنا أحب التنوع خاصة فى شهر رمضان، فهو شهر الدراما الأساسى، فالجمهور ينتظر أشكالاً مختلفة ومتنوعة خلال شهر رمضان، وهذا يعطى فرصة أكبر لتشغيل عدد أكبر من الفنانين، وحالة الزخم الدرامى بشكل عام تضيف روحاً خاصة للشهر الكريم.
