الدعاء المأثور في ليلة القدر.. اعرف ماذا قال النبي (فيديو)

تناولت دار الإفتاء المصرية الدعاء المأثور في ليلة القدر حيث ذكرت الحديث المروي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها بخصوص ما يقال في هذه الليلة، وبالإضافة إلى الدعاء المأثور في ليلة القدر فإنه يمكن للمسلم أن يدعو الله بما يريد من خير الدنيا والآخرة فهي ليالي مباركة يرجى فيها استجابة الدعاء بإذن الله تعالى.
الدعاء المأثور في ليلة القدر
وبخصوص الدعاء المأثور في ليلة القدر ذكرت دار الإفتاء المصرية أنه إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم، والله سبحانه وتعالى أعلم.
واستكمالًا للحديث عن الدعاء المأثور في ليلة القدر، فقد تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا جاء فيه: كيف نفوز بليلة القدر؟ وما الدعاء المأثور فيها؟ وأوضحت الدار أنَّه قد اقتضت حكمة الله أن يُخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3-5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته.
سبب إخفاء موعد ليلة القدر
وتابعت دار الإفتاء حديثها عن سبب إخفاء ليلة القدر قائلة: لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان.
أدعية ليلة القدر
ويمكن للمسلم أن يدعو الله بما يرغب من خير الدنيا والآخرة، وقد تناولت دار الإفتاء المصرية دعاء النبي في ليلة القدر في فيديو بثته على قناتها بموقع يوتيوب تحدث فيه الشيخ عويضة عثمان عن الدعاء المأثور في ليلة القدر.
قيام ليلة القدر
وقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.
وبالإضافة إلى موضوع الدعاء المأثور في ليلة القدر تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا يقول: ماذا تعني ليلة القدر؟ وهل يمكن رؤيتها كما يتصور البعض؟ وأجاب عن السؤال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال شيخ الأزهر إنَّ ليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم. وتابع: ولفضلها وعظمتها أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان؛ لِيَجِدَّ المسلم في طلبها، ويعمل من أجل الحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3].
وأوضح شيخ الأزهر أيضًا أنَّه ليست ليلة القدر كما يتصور البعض، ولكن المقصود هو الاجتهاد في العبادة والاستزادة من عمل الخير من صلاة واستغفار وقراءة للقرآن وطلب الرحمة من الله؛ لأنه يقبل في هذه الليلة ما لا يقبله في غيرها، والله سبحانه وتعالى أعلم.