خلال شهر رمضان يهتم المسلمون بأداء الصلوات في أوقاتها، لذا يحرص الكثيرون على معرفة الحالات التي تنقض الوضوء والمتفق عليها، ولعل المفاجأة التي أوضحتها دار الإفتاء المصرية أن الأكل والشرب ليس من نواقض الوضوء المتفق عليها. وأجاب الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال «هل يجوز الأكل والشرب وأنا متوضئ؟»، موضحا خلال فيديو أن الأكل والشرب ليسا من نواقض الوضوء المتفق عليها وكل منهما لا ينقض الوضوء، فمن أكل أو شرب بعدما توضأ فوضوئه صحيح ولا يكون انتقض، لكنه من آداب الصلاة، لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان، موضحا أن المضمضة على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب. 8 نواقض للوضوء متفق عليها وأوضحت الإفتاء أن هناك نواقض للوضوء متفق على أغلبها، منها: - خروج شيء من السبيلين، أي القبل والدبر، قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا. - مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة. - الردة، وهي الخروج عن الإسلام، لقوله تعالى: «لَئِنْ أَشْرَكْت لَيَحْبَطَنَّ عَمَل». - سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة. - غسل الميت، لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء». - زوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو نوم لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ. - لمس الرجل لبشرة المرأة بشهوة؛ لقوله تعالى: أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ {النساء:43}، والأظهر هنا عدم نقضه للوضوء، وأن المقصود بالملامسة الجماع. - أكل لحم الإبل؛ لحديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ». رواه مسلم.