لا تزال الحملات الأمنية موجودة في ميادين ومحافظات مصر لتحقيق استقرارها طوال الأيام الماضية، وظهرت قوات الأمن قبل 28 يناير بكثافة للتصدي لأي أعمال تخربية على يد جماعة الإخوان. في البداية أجرى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، جولة ميدانية بمنطقة المطرية، تفقَّد خلالها قسم الشرطة والخدمات والارتكازات الأمنية بمنطقة ميدان المطرية والشوارع المؤدية إليه. واطمأن الوزير على جاهزية القوات وانتشارها وإحكام السيطرة الأمنية بالمنطقة، والتقى القيادات الأمنية الميدانية والقوات، وأكد على التصدي بحسم لكل صور الخروج على القانون وتجاوز حدوده، وأشاد بالروح المعنوية للقوات ضباطًا وأفرادًا وجنودًا، وإصرارهم وعزيمتهم على مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد. وفي سياق متصل، تتوالى الحملات الأمنية بعد أن شنَّت قوات الشرطة بمديرية أمن الجيزة، حملة أمنية مكبَّرة على منطقتي كرداسة وناهيا بقيادة اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية، قبل ساعات من ذكرى "جمعة الغضب" لاستهداف العناصر الخطرة وأفراد الجماعات الإرهابية والمطلوبين أمنيًا. وأسفرت الحملة عن ضبط 12 متهمًا بينهم 4 من المطلوب ضبطهم وإحضارهم في مجزرة قسم شرطة كرداسة التي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في 2013، وراح ضحيتها عدد من رجال الشرطة، وأيضًا المتهمون بالتحريض على أعمال العنف والتخريب بعدد من المناطق المحيطة بكرداسة داخل محافظة الجيزة، وذلك بأوامر رسمية من النيابة العامة صادرة بحق المتهمين من خلال التحقيقات التي باشرتها في عدة وقائع عنف سابقة. وفي نفس السياق، شهدت شوارع حي كرداسة، تكثيفات أمنية مشددة، وجابت العشرات من المدرعات وسيارات الشرطة، الشوارع، وسط انتشار لرجال قوات الأمن المركزي. وقال مصدر أمني من المشاركين في الحملة، إن هناك 17 حملة انتشرت في كرداسة لتطهيرها من البؤر الإرهابية، والقبض على مطلوبين. وفي الجيزة أيضًا، واصلت قوات الأمن مطاردتها للعناصر الإخوانية المتورطة في أحداث العنف التي اندلعت الأحد الماضي، خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وألقت القوات، القبض على 15 متهمًا جديدًا ليرتفع عدد المقبوض عليهم في نطاق محافظة الجيزة إلى 93 متهمًا، وجميعهم ينتمون لتنظيم الإخوان. وكشفت التحريات، التي قادها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، أن ال15 متهمًا الذين تم ضبطهم، متورطون مع 78 تم ضبطهم في الاشتباكات الأحد الماضي، في حرق مبنى مجلس مدينة كرداسة واحتراق 5 سيارات بينهم سيارتا مطافئ، إضافة إلى سيارة نظافة وأخرى خاصة بمجلس المدينة. وأوضحت التحريات، أن المتهمين متورطون أيضًا في محاولة اغتيال أمين شرطة بقطاع الأمن الوطني بالصف وإضرام النيران في منزله، وحرق سيارة شرطة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، والشروع في قتل ضباط بقوات الأمن المركزي بالبدرشين وقتل موظف بالعمرانية والشروع في قتل 5 مجندين آخرين. إلى جانب تورطهم، في محاولة تفجير مبنى المطافئ بالعمرانية، وقتل ضباط وأفراد شرطة في كمين بالطريق الدائري وتفجير خط الغاز بكرداسة. وتتوالى الحملات الأمنية في نفس المحافظة، حيث أحبطت أجهزة الأمن بالجيزة، محاولة سطو مسلح على سيارة أموال أعلى الطريق الدائري بمنطقة الوراق. وقالت التحريات، التي قادها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد حسن عليوة مفتش المباحث، إن 3 أشخاص مسلحين أطلقوا الرصاص على سيارة لنقل الأموال أثناء سيرها أعلى الطريق الدائري متجهة إلى التجمع الخامس، إلا أن قوات الشرطة انتقلت بسرعة إلى مكان البلاغ وأحبطت محاولة السرقة.