ورطة وقع فيها الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، خلال لقائه بشباب المصريين المبتعثين فى الجامعات البريطانية، أمس، بعدما أدلى بتصريحات مفاجئة ومثيرة للجدل، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، الوكالة الرسمية للدولة، قال فيها إن «مصر تمتلك مستشفيات أفضل من الموجودة فى بريطانيا، من حيث المبانى والتجهيزات»، إلا أنه نفى فى تصريحات خاصة ل«الوطن» ذلك قائلاً «ماقولتش كدة»، موضحاً أنه قال إن هناك تجهيزات جيدة، لكنها تفتقر للعنصر البشرى. الوزير أكد أنه «عندما ترقى مصر فستعود الفائدة على جميع المصريين»، مشيراً إلى أن مصر تعول كثيراً على الشباب، وخصوصاً المبتعثين للخارج، لأنهم القوة التى ستقود التنمية بعد عودتهم لبلدهم، مضيفاً: «لم تعد هناك أبواب مغلقة فى مصر الآن، وأبواب المسئولين مفتوحة أمام الجميع»، وتابع قائلاً: «لن نخدم مصر دون أن نخدم أبناءها، والمسئولون المصريون فى بريطانيا موجودون لحل جميع مشاكل المبتعثين»، كذلك أوضح «عبدالخالق»، لافتاً إلى أنه «سيجرى وضع استراتيجية جديدة للبعثات تنسف الكثير من القيود التعليمية». فى المقابل، نفى وزير التعليم العالى ل«الوطن» ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، قائلاً: «ماقولتش كده، وأكدت خلال لقائى مع المبتعثين أن مصر لديها مبانٍ وتجهيزات جيدة جداً، إلا أنها تعانى نقص التمريض وعدم وجود أعضاء هيئة التدريس بها على مدار اليوم، وخاصة فى فترة المساء»، مضيفاً أنه كرر تأكيده أهمية العنصر البشرى والتدريب اللازم بالمستشفيات، وأن المبانى الرائعة ليست لها قيمة بدون وجود أشخاص مؤهلين.