فوائد الرضاعة الطبيعية.. أفضل غذاء يحصل عليه الطفل وتحمي الأم من سرطان الثدي

الرضاعة الطبيعية لها فوائد كثيرة للأم، وتحمي السيدة من سرطان الثدي، وتساهم في خفض الوزن بعد الولادة، وعامل نفسي وفوائد على الرضيع، حيث يعد أحسن مادة غذائية يمكن الحصول عليها بعد الحمل والولادة.
معلومات عن الرضاعة الطبيعية
ألا أن تكرار الولادة لها خطورة على الرضاعة الطبيعية، يقول الدكتور عمرو عباسي، استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بالمركز القومي للبحوث، خلال لقاء ببرنامج «ماما دوت أم»، المذاع على قناة dmc، أن الولادة المتكررة تمنع السيدة من الرضاعة الطبيعية بشكل جيد، ناصحًا أن يكون تأجيل الإنجاب بإشراف طبي نظرا فكل سيدة تختلف عن الأخرى، كما يوجد أنواع كثيرة من أقراص منع الحمل، وبالتالي الاختيار يكون عن طريق التاريخ المرضي وإجراء كشف للحصول على أفضل وسيلة لمنع الحمل.
فوائد الرضاعة الطبيعية
وهناك علاقة تربط بين الأم والطفل برباط سحري يضعه الله تعالى بينهما، وتبدأ تلك العلاقة بالحمل، حسبما قال الدكتور محمد رفعت، طبيب أطفال، لافتًا إلى أهمية الرضعة الأولى عقب الولادة مباشرة، ونظرا لصعوبتها للأمهات اللاتي يخضعن للولادة القيصرية واللاتي يقمن بالولادة دون ألم، يقع العبء على التمريض، لتهدئة الأم ومساعدتها وشرح أهمية الرضاعة، حيث يستغرق الأمر نحو 8 ساعات.
ودعم الأم وشعور الإنجاز لديها بعد الولادة مباشرة كونها أنهت الوضع بسلام، وأن رضيعها سليم وبحالة ممتازة بين يديها، من الأمور المهمة التي أكد «رفعت»، في حوار مع الإعلامية فاطمة مصطفى على «راديو 9090»، مشيرًا إلى ضرورة عدم تعرض الأم للشعور بالقلق أو التوتر، مشددا على عدم إعطاء طاقم التمريض مياه بسكر أو جلوكوز للطفل، إلا في بعض الحالات التي يضطرون فيها لإمداده بكمية بسيطة من الجلوكوز حتى يحصل على بعض الطاقة اللازمة لإتمام عملية الرضاعة.
طريقة الرضاعة الطبيعية
ونصح «رفعت»، الأمهات بعدة نصائح للأم للقيام بالرضاعة الطبيعية بطريقة سليمة وناجحة، منها وضعية صحيحة للرضاعة، بأن يكون الطفل على صدر الأم، نظرًا لأن وضع الرضاعة أهم من عملية الرضاعة نفسها، حيث تقتصر الرضاعة الطبيعية في هذه المرحلة على بعض القطرات التي يحصل عليها الطفل، مشيرًا إلى أن وضعية الرضاعة تتيح التلامس والحضن بين الأم والطفل، ونظر الأم لوجه الطفل سواء مغمض أو مفتح العينين، وهو ما يحقق الذكرى الحلوة المصاحبة لأول رضعة والتي تعتبر أكثر أهمية من كمية الرضاعة أو نجاح عملية الرضاعة الطبيعية من عدمها.
مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
وفيما يتعلق بمدة الرضاعة المشبعة لحديثي الولادة، أوضحت الدكتورة إيمان علي زايد، أنها تختلف من طفل لآخر استنادا إلى كمية لبن الأم، وقدرة الطفل على الرضاعة وشفط اللبن من أمه، وعمر الطفل، في المتوسط تكون مدة الرضاعة المشبعة لحديثي الولادة كالتالي:
يحتاج الأطفال المولودين حديثاً إلى الرضاعة لمدة 20 إلى 30 دقيقة وهذا يكون كل ساعتين أو ثلاث على الأكثر، وإذا كان عمر الطفل من يوم حتي 3 شهور، فإن مدة الرضاعة المشبعة لحديثي الولادة في هذا السن هي30 دقيقة، ويجب أن تُكرر الرضعة كل 3 ساعات، إذا كان عمر الطفل من 3 ل 6 أشهر تقل مدة الرضاعة في هذا العمر حيث تتراوح من عشر دقائق ل20 دقيقة وتكون كل ثلاث إلى أربع ساعات، وإذا كان عمر الطفل من 6-9 أشهر يحتاج رضاعة لمدة 15 دقيقة بجانب تناول وجبات خفيفة، وإذا كان عمره من 9-24 شهر، في هذه الفترة يكون الطعام هو الوجبة الأساسية للطفل، ويجب إرضاعه مرات قليلة مثل تلت إلى أربع مرات يومياً فقط لاستمرار إفادة الطفل من حليب أمه.