أسرة ضحية لقمة العيش بحلوان تروي كواليس مقتل «إبراهيم» على يد صاحب الجراج

تفاصيل مأساوية روتها أسرة ضحية سائق توكتوك بحلوان، انتهت حياته على يد صاحب جراج، كان المجني عليه يضع مركبته بداخله، إذ قال والد الشاب «إبراهيم» صاحب ال19 عامًا، إن ابنه كان يعتاد ركن التوك التوك الخاص به في الجراج الذي يحرسه المتهم، كعادته وفي يوم الجريمة، حضر نجله لأخذ التوك التوك للعمل عليه، إلا أنه لم يجده «راح سند الأسرة.. صاحب الجراج باع التوك التوك واشترى مخدرات ولما طاله بعودة واحد غيره أنهى حياته».
طالبنا بعودة التوك توك
وأضاف:« طالبنا بعودة التوك توك من المتهم حارس الجراج، والأهالي في المنطقة قاموا بإمضائه على 10 وصولات أمانة تمهيدًا لو لم يحضر بالتوك التوك، وبعد ساعات قليلة، حضر المتهم بصحبة أقاربه يحملون أسلحة بيضاء، وسنج واعتدوا على أحد الأهالي الذين كانوا متواجدين لحظة إمضاء وصولات الأمانة، وبعد أن أخذ الوصولات، المتهم قال أنا ماحدش ليه حاجة عندي، وتدخل كبار الأهالي المنطقة لحل المشكلة، وتم عقد أكثر من جلسة لإعادة التوك التوك ولكن دون جدوى اوحل.. حتى انهى حياة ابني ب6 طعنات».
بينما أضافت والدة المجني عليه:« التوك توك ابني اشتراه بالقسط للعمل عليه من أجل لقمة العيش، وإيجاد مصاريف لينا بعد مرض والده، كان سندنا وكان هو اللي بيعولنا.. إحنا بنطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم من أجل عودة ابننا».
المتهم مثل جريمته بالصوت والصورة
أمام محقق نيابة حلوان مثل المتهم جريمته بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة لشرح تفاصيل قتل الشاب إبراهيم، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 45 يومًا، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات لمعرفة تعاطيه إياها من عدمه، واستدعت أسرة المجني عليه وشهود العيان لسماع أقوالهم.

العقوبة المتوقعة
حول العقوبة القانونية المتوقعة، فسرها المحامي محمد عاطف الخبير القانوني، أن المادة 236 من قانون العقوبات نصت على أن:« يعاقب بالأشغال الشاقة، أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت، أما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن وتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى، فإذا كانت مسبوقة بإصرار أو ترصد تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد».