حكاية مقتل سائق «توك توك».. صاحب الجراج خان الأمانة وأنهى حياته بطريقة وحشية

على غير العادة، حضر «إبراهيم علي» صاحب ال19 عامًا، إلى الجراج المخصص لانتظار (التوك توك) بمنطقة أرض البودرة التابعة لكفر العلو بدائرة قسم شرطة حلوان جنوب القاهرة، بعد أن ركن المركبة الخاصة به ليلا فور انتهائه من يوم عمل شاق، وذهب إلى منزل، وعندما حضر صباح اليوم التالي، اكتشف سرقتها، ومن هنا بدأت الشرارة بينه وبين حارس الجراج.
المتهم وعد فأخلف
حوار ونقاش دار بين «إبراهيم» وحارس الجراج، ووعده بعودته، أو أخذ ثمن التوك توك، ولم يمر سوى أيام قليلة ومر وعد المتهم له، ليذهب له مرة أخرى مطالبًا بما وعده به، لتنشب بينهما مشادة كلامية تطورت بمشاجرة انتهت بمقتل الشاب إبراهيم حماد باستخدام سلاح أبيض (سكينة) بطعنة نافذة بفروة الرأس، وبعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة جرى نقله إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، بحسب ماورد بالتحريات التي أشرف عليه المقدم محمد المعداوي رئيس مباحث قسم شرطة حلوان.
بلاغ بالجريمة
داخل مكتبه الكائن بالطابق العلوي كان المقدم محمد المعداوي رئيس مباحث قسم شرطة حلوان قد وصل للتو، يتابع سير العمل والاطمئنان على حسن معاملة المواطنين، فقطع ما كان ينجزه صوت جهاز اللاسلكي معلنا عن نشوب مشاجرة، وسقوط متوفى بمنطقه كفر العلو.
وبالانتقال تبين أن طرفي المشاجرة كلا من شخص يدعي مسعود ت.م.د، 46 سنة، حارس جراچ ، مصاب بجروح بفروة الرأس ومحجوز بمستشفى حلوان العام تحت الملاحظة وله معلومات جنائية، وبين شخص آخر يدعى إبراهيم على، 19 سنة، سائق ومقيم عرب البراوي، متوفى إثر اصابته بجرح نافذ بالصدر من الجهة اليسرى جرى نقله لمستشفى النصر، وجرى ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة العامة التحقيقات.
تمثيل الجريمة
وبعد ساعات قليلة، اصطحبت الأجهزة الأمنية المتهم إلى مسرح الجريمة للمثول أمام محقق النيابة وتسجيل جريمته بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة لشرح تفاصيل قتل الطفل، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات لمعرفة تعاطيه إياها من عدمه، واستدعت أسرة المجني عليه وشهود العيان لسماع أقوالهم.
العقوبة المتوقعة
حول العقوبة القانونية المتوقعة، فسرها المحامي محمد عاطف الخبير القانوني، أن المادة 236 من قانون العقوبات نصت على أن:« يعاقب بالأشغال الشاقة، أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت، أما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن وتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى، فإذا كانت مسبوقة بإصرار أو ترصد تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد».