تحل اليوم ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، رئيس جمهورية مصر العربية السابق، والذي تحل ذكراه الخامسة بعد المائة، ومن أبرز مظاهر الاحتفال بها زيارة منزله الذي ولد فيه في الإسكندرية بمنطقة باكوس، وهو المنزل الذي تحول مؤخرا عام 2016 إلى مكتبة تحمل اسم والد الزعيم الراحل. أهالي شارع «قنواتي» الذي يوجد به منزل جمال عبد الناصر وشهد مولده، دائما يتذكرونه بكل خير، وبمجرد رؤية اسمه على المنزل خلال مرورهم يترحمون عليه ويدعون له، في مشهد يجسد استمرار حب الزعيم لدى أبناء الوطن جيلا بعد جيل. جيران عبد الناصر في الإسكندرية: بندعي له بالرحمة «جمال في قلبنا وهو الشهامة والمجدعة وحتي بعد وفاته هو في قلوبنا، وبيته مفتوح وسطنا زي ميكون لسة عايش بنا»، هكذا تحدثت عواطف السيد، إحدى جيران عبد الناصر في منطقة باكوس. وأضافت ل«الوطن» أنها كل يوم تمر بجوار منزله الذي تحول إلى مكتبة: «بصبح عليه وأدعي له بالرحمة وانا رايحة وراجعة وبكون مبسوطة قوي وأنا معدية الاقي شباب صغير طالعين من البيت اللي هو متحف عبد الناصر». شاركها في الرأي حسن سلام، 45 سنة، من سكان منطقة باكوس، الذي أكد أن قيمة جمال عبد الناصر مستمرة سنين وسنين ويشهد عليها الزمن: «يكفي أنه ألغى الملكية وأعلن الجمهورية وكانت بداية طرد الاحتلال». رسومات في حب الزعيم جمال عبد الناصر ذلك الحب زرع في الأطفال أيضاً وتجلى من خلال رسومات بورتريه بإحدى المدارس الخاصة المجاورة لمنطقة بيت عبد الناصر، وهما الطالبتان في الفرقة الأولى الثانوية العامة جنا أحمد السيوفي، نورهان حسام، حيث أدركا قيمة ذلك الزعيم من حديث المعلمين عنه وقررا رسمه نظرا لحب أسرهما وحديثهم عن إنجازات ذلك الزعيم الراحل، ما تبعه تكريم المدرسة لهما، إلا أن ذلك انعكاس أن ناصر في قلوب الإسكندرانية مهما طال الزمن.