اُضطر اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، إلى الدخول إلى مكتبه من الباب الخلفى لديوان عام مبنى المحافظة بعد اقتحام عدد من أهالى منطقة زرزارة العشوائية المبنى، ظهر أمس الأول، للمطالبة بتخصيص شقق سكنية لهم أسوة بباقى الأهالى، بعد أن هدمت المحافظة العشش العشوائية، وتسليم آخر دفعة من أهالى سكان المنطقة 1870 شقة سكنية فى 78 عمارة بمنطقة الأمل فى الحى نفسه. واُضطر الموظفون فى ديوان عام المحافظة إلى توقيع الحضور خارج المبنى بعد أن هاجمهم أهالى زرزارة، ومنعوهم من الصعود إلى مكاتبهم، ونصب أهالى زرزارة الخيام داخل فناء المبنى. كان اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، قد أمر بتسليم المساكن، والتخطيط لبناء عمارات سكنية جديدة مكان المنطقة العشوائية التى أزيلت بعد أن خصص لها مجلس الوزراء 100 مليون جنيه. وأكد مصدر مسئول داخل مديرية الإسكان -رفض ذكر اسمه- أن هذه الحالات تم بحثها وظهر أنها لا تستحق لأنها حصلت على شقق سكنية من قبل أو ليس لهم ملفات بالمديرية ويوجد فقط 27 حالة سيتم النظر فى تظلماتهم. يذكر أن منطقة زرزارة هى صداع المحافظة منذ أكثر من 20 عاماً، حيث تردد عليها عدد من المحافظين إلا أن المحافظ الحالى، اللواء أحمد عبدالله، تبنى حملة «عايز تستلم شقتك سلمنى عشتك» لمنع عودتهم إلى العشش مرة أخرى. حيث إن كل ساكن عشة يحصل على شقة سكنية، ويعود لعشته بعد بيع الشقة التى حصل عليها أو يأتى غيره ليسكن مكانه، ويحصل على شقة أخرى. كما أن استراحة وسيارة المحافظ ومبنى المحافظة قد تعرضت للتحطيم والحرق عقب ثورة يناير مباشرة من قبل حوالى 3 آلاف من أهالى زرزارة للمطالبة بتسكينهم رغم أن عدداً كبيراً منهم لا يستحق السكن ولم يكتفوا بذلك بل حرقوا عششهم أكثر من مرة.