أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أن الفترة الأخيرة أظهرت حاجة الدول العربية، لإعادة صياغة سياساتها الاقتصادية، لمواجهة المشكلات التي تواجهها، وأبرزها ارتفاع البطالة بين الشباب، وهي من أبرز المشكلات التي تواجه المنطقة. وأشار إلى أن هناك دورًا محوريًا يمكن أن تلعبه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا الشأن، ورغم جهود البنوك الرامية نحو تمويل تلك المشروعات، إلا أنها لا تزال تعاني نقص في التمويل، ولا تزال حصتها من التمويل عند مستوى 8% من إجمالي التمويل في الوطن العربي، وهو ما يوضح حجم الرغبة لتلك المشروعات في الحصول على التمويل، إلا أن ذلك لا يزال غير متاح لها. وأكد خلال المؤتمر الإقليمي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القاهرة، إلى ضرورة تبني نظرة شاملة نحو منظومة القطاع المالي والمصرفي، ولا شك أن هناك دورًا محوريًا لتطوير البيئة الحاضنة لتلك المشروعات، يخص الجهات الحكومية المسؤولة، بما يدعم ثقة مؤسسات التمويل والبنوك في إقراض تلك المشروعات. وأشار إلى أن المؤتمر، يسعى لتقديم مبادرة بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية الشريكة، لتعزيز التنسيق وتبادل الخبرات، إضافة إلى الوقوف على المشكلات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وسبل علاجها عبر تقديم الحلول والتوصيات المناسبة.