أشار سايمون تومسون بمعهد تشارتدر للمصرفيين باسكتلندا إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة لها أهمية كبيرة فى بريطانيا حيث يتواجد 4 مليون مشروع من تلك المشروعات ممولة من البنوك الانجليزية مشيرا الى انه فى الغالب لا تركز البنوك على اقراض تلك المشاريع بشكل كبير أكثر من إهتمامها من العائد الناتج منها حيث بلغت إجمالى قيمة الاقراض لذلك القطاع نحو 54 مليون جنيه استرلينى جاء ذلك خلال فاعليات المؤتمر السنوى الرابع للمعهد المصرفى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يقام تحت رعاية "اموال الغد " واضاف أن قيمة الاقراض فى المملكة المتحدة لتلك المشاريع تراجعت خلال العام الجارى بالمقارنة بعام 2008 ويرجع ذلك إلى انتشار حالة من عدم اليقين الاقتصادى مشيرا الى انه يتواجد جمعيات فى المملكة تعمل على حث البنوك الانجليزية على اقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث تم التركيز بشكل أساسى على أهمية العلاقة بين مدير البنك والشركات ولكن الواقع أن كثير من الشركات لم تنجح فى الحصول على اقراض مما أدى إلى إتسام النظام المصرفى بعدم الفاعلية ونوة الى ان بعض بنوك المملكة تهتم بتقديم خدمات رائعة تأتى على رأسها خدمات الفوائد بالنسبة لفئات الموظفين مثل المساهمة فى المساعدة فى حالات التقاعد والرعاية الطبية فالمشاريع الصغيرة والمتوسطة لا تستطيع على المساهمة فى حل تلك الحالات وحدها ولكن تتواجد بعض البنوك مثل بنك باركليز على تقديم مستوى عالى من العلاقات مع العملاء , وتتمثل أفضل الاستراتيجيات الجيدة للبنوك فى اعتمادها على جذب عمليات التعاون مع قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الا ان ثقة الافراد مع البنوك المصرفية تراجعت بشكل كبير فى الفترة الاخيرة مما سيؤكد على أهمية دور المعهد المصرفى على عدم تكرار مشاكل المصرفيين التى قاموا بها فيما سبق . أرجعت سميرة خليل اسباب الفجوة القائمة بين كلا من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وقطاع البنوك إلى عدة أسباب متمثلة فى عدم القدرة على تعريف المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل واضح فقد تعددت مفاهيم تلك المشاريع بالاضافة إلى إختلاف وجهات النظر حول تقدير أهمية تلك المشاريع والوضع الخاص بالاقتصاد الكلى فالمشاريع الصغيرة والمتوسطة اكثر عرضة للمخاطر بجانب رؤية البنوك لتلك المشاريع على أنها ذات مخاطر كبيرة وذلك بسبب أنها ليست أعمال رسمية دائما وعدم تمتعها بقدر كبير من الشفافية وعدم الحصول على معلومات مالية وأضافت أنه يتواجد بنوك بشرق أوروبا متخصصة فى تدعيم ذلك القطاع فيتواجد بنك BRI باندونسيا يرجع تاريخ تأسيسه إلى أكثر من مائة عام متخصص فى تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالاضافة إلى تجربة بنك ICICI بالهند الذى قام بعدة أشياء ساهمت فى نجاحه فى العلاقة مع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال قيام البنك بتأسيس وحدة متخصصة لهذه المشاريع . قال روبرت بولدرمنس الخبير الدولى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن عدد البنوك العالمية التى قامت بتحقيق أرباح من خلال التعامل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة ما بين 22 إلى 25 بنك مشيرا إلى سهولة تعامل تلك الشركات مع قطاع البنوك من خلال وسائل متعددة تتمثل أبسط تلك الوسائل فى I phone –blackbery ونصح بضرورة العمل على خلق عدة بدائل متاحة أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة حتى تعمل على تسهيل تلك العلاقات , مضيفا إلى أن البنوك المصرية أصبحت على دراية جيدة بتلك المشاريع وسيساعد على نمو تلك العلاقة من خلال العمل على خلق جيل جديد من المصرفيين المصريين بجانب إعادة توجيه التركيز على تلك المشاريع فعملية تواجد مخاطر الناتجة من التعامل مع المصارف أمر طبيعى ولا يجب أن يأخذ أكثر من مساحته فمعظم المؤسسات الدولية والبنوك الافريقية يتيحوا الاموال للشركات الصغيرة والمتوسطة دون تواجد حالة من المخاطر والمخاوف من ذلك التعامل .