أكد مرصد الانتخابات البرلمانية، بمؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن الأسبوع الماضي شهد عددًا من التفجيرات وأحداث العنف في مختلف المحافظات المصرية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأفراد، تزامنًا مع احتفال المصريين بأعياد الميلاد المجيد، وفي نفس الوقت تزامنًا مع إعلان اللجنة العليا للانتخابات، عن موعد الانتخابات البرلمانية. وأضاف المرصد في بيان له اليوم، أن المنشآت الشرطية ورجال الشرطة، تحملوا النصيب الأكبر من استهداف الجماعات الإرهابية، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وكان نصيبهم 6 وقائع، من إجمالي 13 واقعة، كما أن أماكن تجمع المواطنين كان نصيبها 4 حالات، ثم حالتين لاستهداف الكنائس، وحالة واحدة للشخصيات السياسية. وأشار المرصد في بيان له اليوم، إلى أن محافظة الجيزة، جاءت في مقدمة المحافظات التي شهدت تفجيرات وأحداث عنف، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، بمجموع 4 حالات من بين 13 حالة، ثم حالتين لكل من الفيوم والبحيرة وشمال سيناء، ثم حالة واحدة لكل من القاهرة وبورسعيد والمنيا. وأكد المرصد، أن أحداث العنف تتصاعد كلما تصاعدت الاستعدادات لاستحقاق الانتخابات النيابية، وتتخذ أحداث العنف طابعًا عشوائيًا، وهو ما يبرز بوضوح في وضع القنابل في وسائل النقل العام، وأمام أبواب المستشفيات والمدارس وأمام أقسام الشرطة، وهو ما يدل على نية الفاعلين في إشاعة مناخ من الرعب والفزع قبيل الانتخابات البرلمانية. وأوضح المرصد أن أعمال العنف، تأتي لإعطاء إشارات لعدم القدرة على التامين الكافي للعملية الانتخابية، ودفع الناخبين للإحجام عن المشاركة خوفًا على حياتهم، وتكشف طبيعة الفئات المستهدفة بالتفجيرات عن طبيعة القوى التي تراها الجماعات الإرهابية معادية لها "الشرطة - المسيحيين - الأحزاب السياسية" التي ساندت ثورة 30 يونيو، وهو ما يبرز بوضوح في استهداف منشآت شرطية وكنائس وأحد قيادات حزب النور في نفس الوقت. وأضاف أن هناك ملامح علاقة بين المناطق التي تتواتر فيها التفجيرات وأحداث العنف من جهة، والمناطق التي تنشط فيها الجماعات السياسية المعارضة لثورة 30 يونيو.