ثمَّن عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ الجهود المصرية المبذولة فى القمة الأمريكية الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، لبحث سبل حل الأزمة الغذائية التى ضربت السوق الغذائية العالمية نتيجة اختناق سلاسل الإمدادات العالمية بفعل تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية التى أثرت بشكل كبير على ساحة السوق العالمية وأدت إلى تسارع موجات التضخم بشكل كبير. «السادات»: تقود القارة لسد الفجوة الغذائية العالمية وقال النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إن القمة الأمريكية الأفريقية جاءت فى توقيت مناسب للغاية، خاصة أن القارة السمراء أصبحت تعانى من حالة نقص للمواد الغذائية عقب تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية التى تسببت فى اختناق سلاسل الإمدادات العالمية للحبوب الغذائية، والتى تدخل فى صناعة كافة المنتجات الغذائية، وذلك باعتبارها أولى دول العالم توريداً للحبوب الغذائية. وأكد «السادات» أن مصر تلعب دوراً محورياً جيداً للغاية خلال القمة الأمريكية الأفريقية، حيث إن وجودها داخل القمة المنعقدة فى واشنطن يؤكد أن القيادة السياسية استطاعت خلال السنوات الماضية أن تضع مصر فى مكانتها الحقيقية بين دول القارة السمراء، وأن مصر عادت لقيادة القارة من جديد. وتطرق وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للحديث عن مقدرات وموارد القارة السمراء ودورها فى سد الفجوة الغذائية العالمية التى نتجت عن الأزمة الروسية الأوكرانية، وقال إن القارة السمراء لديها الكثير من الموارد والمواد الخام التى من شأنها سد الفجوة الغذائية إن أُحسن استغلالها، وذلك من خلال وضع خطة شاملة من قبل الدول الأفريقية بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبارها قوة عظمى للقضاء على الفقر ومحاربته واستغلال الموارد الأفريقية فى سد الحاجة الغذائية. «وهدان»: الرئيس السيسى يسعى لتكوين موقف إقليمى موحد يخدم التنمية وفى سياق متصل، أكد النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، أن القمة الأمريكية - الأفريقية التى تستضيفها واشنطن، تأتى فى توقيت دقيق للغاية، حيث يواجه العالم مجموعة من التحديات فى ظل الأزمات العالمية المتتالية، مشيراً إلى أن القمة التى بدأت فعالياتها أمس الأول الثلاثاء ستناقش عدداً من الملفات المهمة أبرزها تأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائى للقارة السمراء، والتحديات الأمنية والسياسية للاقتصاد العالمى، فضلاً عن ملفات الاستثمار، والديمقراطية والحوكمة، وأزمات التغير المناخى والصحة والأمن، وتبادل الخبرات العلمية، بالإضافة إلى القضايا الأمنية والاقتصادية والتعافى من جائحة كورونا. وقال «وهدان» إن القمة الأمريكية الأفريقية تمثل فرصة جيدة لعرض مشاكل القارة السمراء لكى تسهم الولاياتالمتحدة باعتبارها القوة العظمى فى العالم فى حلها، موضحاً أن القارة تعيش حالة من عدم الاستقرار نتيجة للصراعات والنزاعات والتغيرات السياسية المتعددة، التى تشهدها بعض بلدان القارة، إضافة إلى الأوبئة التى تحاصر شعوبها والمجاعات التى تزهق أرواح مئات الآلاف من سكان أفريقيا، مؤكداً أن الدول الكبرى فى العالم أدركت أهمية القارة السمراء باعتبارها إحدى القارات الغنية بالموارد الطبيعية التى يمكن أن تكون مصدر غذاء للعالم كله، إذا تمت مساعدتها على بدء التنمية وتجاوز الفقر. وأضاف «وهدان» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، سيكون له دور بارز فى هذه القمة، وقد قام بمجهودات كبيرة لرفع طموحات أبناء القارة الأفريقية فى تحقيق التنمية المستدامة، وإنهاء الصراعات، والقضاء على الفقر والأمراض، وعمل على عرض مشاكل القارة فى جميع المحافل الدولية لكى يقوم العالم بمسئولياته تجاه دول القارة التى تعانى بسبب التغيرات المناخية، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة هدفها هو دعم وتعزيز دور الحكومات الأفريقية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، خاصة بين الاقتصاد الأفريقى الضخم الواعد واستثماراته والولاياتالمتحدةالأمريكية. وشدد «وهدان» على أن الرئيس السيسى يسعى لتكوين موقف إقليمى موحد، بما يخدم أهداف الاستقرار والسلام والتنمية فى المحيط العربى والإقليمى والدولى، وبما يسهم أيضاً فى إيجاد دور فعّال ومؤثر لمصر عربياً وأفريقياً ودولياً يعبر عن مكانتها وقدراتها السياسية والدبلوماسية، مؤكداً حرص مصر على تعزيز الشراكة الأفريقية الأمريكية لمواجهة أزمة الأمن الغذائى، وتيسير اندماج الدول الأفريقية فى الاقتصاد العالمى، لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا فى تحقيق النمو الاقتصادى، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبى.