جيش الاحتلال يعترف بمسؤوليته عن قتل جنى زكارنة ويبرره ب«الخطأ غير المقصود»

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالأمس، بأن قواته أطلقت النار على الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة، 16 عاما، التي استشهدت خلال غارة في الضفة الغربية المحتلة مساء أمس، قائلا إنها قُتلت بنيران إسرائيلية «غير مقصودة» استهدفت مسلحين، على حد زعمه.
ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن بيان لجيش الاحتلال: «بعد تحقيق أولي، تم تحديد أن الفتاة المقتولة أصيبت بنيران غير مقصودة استهدفت مسلحين في المنطقة التي أطلق فيها النيران»، وتابع البيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وقادته يأسفون لأي أذى يلحق بالمدنيين غير المتورطين، بمن فيهم أولئك الموجودون في بيئة قتالية وعلى مقربة شديدة من المسلحين أثناء تبادل إطلاق النار.
جيش الاحتلال أطلق النيران بكثافة في كل اتجاه
وقال ماجد زكارنة، عم جنى ، لشبكة «سي إن إن»، إن الفتاة أصيبت بأربع رصاصات، اثنتان في وجهها وواحدة في رقبتها وواحدة في كتفها، وتابع زكارنة: «كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار بكثافة في كل مكان، وكانت جنى داخل المنزل مع أسرتها وعندما سمعت صراخا صعدت إلى السطح لترى ما يحدث، وبعد عشرين دقيقة من خروج الجنود من الحي ، ذهب والدها للبحث عنها.. وجدها ملقاة على الأرض ووجهها مليء بالدماء».
إصابات واعتقالات بحق فلسطينيين
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن فلسطينيين آخرين أصيبا واعتقل ثلاثة خلال الغارة، وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال ثلاثة أشخاص، وقالت «وفا» إن الإضراب العام أعلن في جنين يالوم الاثنين بعد مقتل جنى ، مضيفة أن المئات نزلوا إلى الشوارع احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المستمر، ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، في بيان اليوم ، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح ، فيرجينيا جامبا ، إلى "التحقيق في جرائم الاحتلال ووضع إسرائيل على القائمة السوداء". وقال اشتية إن "مقتل الطفلة جنى مجدي زكارنة يضاف إلى جرائم القتل المروعة للأطفال التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها".