أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الصوم المسيحي ليس تغيير أكل فقط، بل تغيير قلب وحياة وتغيير ذهن وفكر، لافتاً إلى أن الصوم مقترن بقراءة الكتاب المقدس والتسبيح ب«تسابيح كيهك» التي يقال في أحدها: «قلبي ولساني يسبحان الثالوث»، مؤكداً أهمية اقتران الفعل بالقلب واللسان. وقال البابا تواضروس، خلال عظته ضمن القداس الإلهي لتدشين كنيسة السيدة العذراء مريم والملاك رافائيل بشارع الجواهر بالإسكندرية، إن اليوم يبدأ شهر كيهك، وهو الشهر الرابع في الشهور القبطية، ويتميز بطول فترة الليل وقصر فترة النهار. مميزات شهر كيهك وكشف البابا عدة مميزات لشهر كيهك، أولها أنه يأتي في نهاية السنة الميلادية، كما أنه الشهر المريمي المخصص للسيدة العذراء مريم كونها «فخر جنسنا»، كما أنه بنهاية شهر كيهك نستقبل ميلاد السيد المسيح. قراءات إنجيل الآحاد شهر كيهك وأشار إلى أن شهر كيهك يضم 4 أحاد، وفي كل أحد يقرأ قراءة من الإنجيل، الأول يتكلم عن بشارة زكريا الكاهن، والثاني عن العذراء مريم، والثالث عن مقابلة العذراء مع اليصابات، وهي المقابلة التي ترمز لتقابل العهد القديم التي ترمز له اليصابات مع العهد الجديد الذي ترمز له العذراء، والجزء الرابع تتحقق البشارة ويولد يوحنا المعمدان، وتبدأ الكنيسة بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك. وأكد أنه على مدار شهر كامل تحكي الكنيسة قصة البشرية بالكامل، من أول آدم وحواء، والخروج من الفردوس بوعد يأتي من يسحق رأس الحية مجييء السيد المسيح. سبب أيام صوم الميلاد المجيد واستكمل البابا تواضروس، أن الشهر ملخص لحياة البشرية كلها، ويكون استعدادا لميلاد السيد المسيح من خلال القراءات الإنجيلية، لافتاً إلى أن فترة صوم الميلاد أربعين يوما والتي صامها موسى قبل استلام الوصاية، بالإضافة إلى 3 أيام، وهي صوم نقل جبل المقطم كونه صوم معجزي يشبه إعجازية ميلاد المسيح من العذراء. البابا يطالب الكهنة بزيادة وقت الاعتراف للشعب وطالب البابا تواضروس الجميع باستغلال الصوم لمراجعة النفس، مشدداً على الآباء الكهنة تخصيص جزءا أكبر من الوقت في هذا الشهر لسر الاعتراف وأخذ اعترافات الشعب. واختتم: «شهر ديسمبر من الشهور التي يجب فيها مراجعة النفس والسلوك والخطايا، ونبدأ السنة جديدة مع الله، لا تدخل السنة الجديدة بفكر قديم أو خطايا قديمة».