مدير بحوث الصحة الحيوانية السابق يحذر من «خربشة القطط»: تؤدي إلى الوفاة

انتشر في الآونة الأخيرة تحذيرات كثيرة من التعرض ل«خربشة» القطط على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أنها قد تنتهي بوفاة الإنسان إن لم يتم التدخل الطبي السريع، وعلاج الحالة بشكل فعال.
ويعرف الجميع أن «خربشة أوعضة» الكلب تحتاج إلى التدخل الطبى والحصول على العلاج المخصص دون تأخير، ولكن بعض الأشخاص قد لا يعرفون أن «خربشة» القطط للإنسان أيضا تحتاج إلى الذهاب للطبيب والبدء فى علاجها حتى وإن لم ينتج عنها أي دماء، لأنها تسبب أمراضا وقد تحدث مضاعفات تؤدي إلى الوفاة، إذا لم يتم علاجها فورا.
خربشة القطط خطر
وقال الدكتور محمد جلال، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية السابق، ل«الوطن» إن «خربشة» القطط تشكل خطورة مشابهة لتلك التي تشكلها «عضة الكلب»، على الإنسان وهو الإصابة بمرض «السعار»، ولكن خطورة «العضة» تكون أكبر.
وأوضح أن هذا المرض الفيروسى ينتقل بشكل مباشر عن طريق العض أو الخربشة، ومن الممكن أن تنتقل من اللعاب الذى يلمسه الشخص من الأشياء التي استخدمها القط دون أن يعلم بوجوده.
أنواع «خربشة القطط» وأضرارها
«خربشة القطط»، تنقسم إلى نوعين وفق مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية السابق، هما خربشة سطحية وأخرى عميقة، عند الإصابة بالخربشة السطحية على الشخص أن يقوم بتطهيرها وغسلها بالماء والصابون، حيث أنه إلى حد ما يقلل من نسبة الفيروس السطحى، ثم يذهب للطبيب للتأكد من عدم وجود خطر ويفضل أيضا أن يأخذ المصل للاحتياط.
أضاف «جلال»: «أما إذا كانت عميقة فعلى الشخص المصاب بعد تعقيم الجرح الذهاب فورا إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة وأخذ المصل المضاد والذى يتكون من 4 جرعات بين كل واحدة والأخرى أسبوع»
أخذ المريض الذي تعرض ل«خربشة القطط»، المصل المضاد، قبل أن يمضى 24 ساعة على الإصابة؛ أمرا ضروريا وفقا لمدير معهد بحوث الصحة الحيوانية السابق: «إذا زادت عن هذه المدة فإنه من الممكن أن يتحرك الفيروس داخل الجسم وينتقل إلى الجهاز العصبى ويهاجمه، بالإضافة إلى أنه لا يوجد مانع أن يأخذ الشخص المصل للوقاية منه دون أن يصاب».
اعراض كثيرة يسببها «السعار»، وفق «جلال»، من بينها الحمى، الصداع، احتقان فى الذور بالإضافة إلى التوتر العصبى، الهلوسة، الشلل وعدم القدرة على تحريك باقى أجزاء الجسم، الغيبوبة والوفاة.
وأكد مدير بحوث معهد الحيوان تأثير الإصابة ب«خربشة» القطط يزيد في حال كان الأشخاص لديهم معاناة من أمراض المزمنة، أو انخفاض فى نسبة المناعة، مؤكدا أن الوقت المفترض لتعافى الشخص من المرض مرور 15 يوما على الإصابة دون أن يحدث مضاعفات للإنسان.