تفقدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، مسرح السامر بالعجوزة، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الفنان هشام عطوة، رئيس الهيئة، لمتابعة سير عملية التطوير الجارية للمسرح تمهيدا لافتتاحه خلال يناير المقبل. تطوير ورفع كفاءة المسرح واطلعت وزيرة الثقافة على آخر مستجدات التطوير ورفع كفاءة المسرح، وأهم التجهيزات الفنية واللوجستية التي طرأت على المسرح حتى يتحول إلى صرح ثقافي يضاف إلى المنارات الثقافية المصرية بما يليق بتاريخ مسرح السامر. ووجهت وزيرة الثقافة بتذليل كافة العقبات والانتهاء من عملية التطوير ورفع الكفاءة في أقرب وقت ممكن، حتى يعود المسرح ذو التاريخ الكبير إلى العمل مرة أخرى، ليكون منفذا جديدا يضاف إلى منافذ الإبداع على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن رفع كفاءة المواقع الثقافية هو أحد محاور استراتيجية وزارة الثقافة تحقيقا للعدالة الثقافية، حيث سيكون مسرح السامر منصة لدعم واكتشاف المواهب من مختلف محافظات مصر، لتقديم عروضا مسرحية واستعراضية تعكس التنوع الفني والثقافي والتراثي الفريد الذي تتميز به مصر من شمالها لجنوبها، موضحة أن المسرح سيكون مستعدا لاستقبال الجمهور خلال يناير 2023. من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة هشام عطوة، أن مسرح السامر كان بمثابة حلم وأصبح واقع بعد أقل من عام من وضع حجر الأساس، مشيرا أن التصميم الجديد لمسرح السامر يراعي المواصفات الخاصة بالمنشآت الإبداعية، ويقام على مساحة 1806 أمتار مربعة. ويتكون المسرح من دور أرضي يضم مسرحا على مساحة 600 متر وخشبة مسرح على مسطح 200 متر، إلى جانب غرف الملابس، وصالة تتسع ل400 مشاهد، بالإضافة إلى غرفة المراقبة الأمنية، وتحتوي على وحدات الإنذار وكاميرات المراقبة وأنظمة حماية متطورة، كما يضم الدور الثاني علوي قاعة تدريب، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية. عودة مهرجان 100 ليلة مسرحية ولفت رئيس هيئة قصور الثقافة إلى أن الاستعدادات بدأت بالفعل للإعداد لعروض سيتم تقديمها تباعا سواء من الفرق المسرحية للأقاليم أو فرق السامر والثقافة الجماهيرية، وستشهد خشبة مسرح السامر عودة مهرجان «100 ليلة مسرحية». يذكر أن المسرح كان عبارة عن مبنى بسيط مغطى بخيمة تشبه خيمة مسرح البالون على كامل مساحة أرض السامر، وقد افتتح في 9 سبتمبر 1970، وتعرض المسرح عام 1975 لحريق مع خيمة مسرح البالون والسيرك القومي، وعاد مرة أخرى على يد الرئيس الراحل أنور السادات الذي افتتحه عام 1978، لتواصل الفرقة نشاطها بعرض عاشق المداحين زكريا الحجاوي. مسرح عاشق المداحين وسمي المسرح باسم «مسرح عاشق المداحين زكريا الحجاوي»، واستمر حتى حدوث زلزال عام 1992، ما تسبب في تصدعات للمبنى، وفي عام 2021 تم وضع حجر الأساس والتعاقد مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي وبدء تنفيذ أعمال تطويره ورفع كفاءته.
