قصفت القوات الروسية عددا من منشآت الطاقة الأوكرانية، ومصنعًا ضخمًا لإنتاج الصواريخ، في موجة ضربات صاروخية جديدة، اليوم الخميس، فيما ندد مسؤولون أوكرانيون بالعملية، حسب وكالة «رويترز». وسُمع دوي انفجارات في عدة أجزاء من البلاد، بينها ميناء أوديسا الجنوبي، والعاصمة كييف، ووسط مدينة دنيبرو، ومنطقة زابوريجيا الجنوبية الشرقية، ما أسفر عن مقتل شخصين. تضرر منشآت إنتاج الغاز في شرق أوكرانيا وقال رئيس الوزراء، دينيس شميهال، إن الأهداف تشمل مصنع بيفدنماش الدفاعي الضخم في دنيبرو رغم أنه لم يذكر تفاصيل عن أي أضرار، وقالت شركة الطاقة الحكومية «نفتوجاز»، إن منشآت إنتاج الغاز في شرق أوكرانيا تضررت ودمرت في ضربة صاروخية ضخمة. ونشر الرئيس فولوديمير زيلينسكي لقطات من فيديو تم تصويرها على ما يبدو من كاميرا سيارة، تظهر رحلة سائق عبر دنيبرو يقاطعها انفجار ضخم أمامه أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود في السماء. وكتب «زيلينسكي» علي تطبيق تليجرام، «أن مدينة مسالمة ورغبة الناس في عيش حياة طبيعية، والذهاب إلى العمل، لكن ضربة صاروخية! تريد في الواقع جلب أكبر قدر ممكن من الألم والمعاناة للأوكرانيين». «زيلينسكي» يحث مواطنيه على تجاوز هذا الشتاء وقال زيلينسكي في وقت لاحق «بغض النظر عما يريدون، وبغض النظر عما يحاولون تحقيقه، يجب اجتياز هذا الشتاء، وأن نكون أقوى في الربيع مما نحن عليه الآن، بل وأكثر استعدادًا لتحرير أراضينا بأكملها مما نحن عليه الآن». وذكر مسؤولون محليون أن 15 شخصًا على الأقل أصيبوا في دنيبرو، وأصيب ثلاثة في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، فيما أُصيب واحد على الأقل في أوديسا، كما أبلغ المسؤولون الأوكرانيون عن قتال عنيف في أجزاء من شرق أوكرانيا. وقال عمدة ميليتوبول إن بعض أجزاء مدينته الجنوبية الشرقية لا تحتوي على تدفئة، وكانت بعض المناطق الأخرى في أوكرانيا معرضة بالفعل لانقطاع التيار الكهربائي لتوفير الطاقة.
