خبير: انتعاشه في صناعة الدواجن قريبا بعد دراسة احتياجات السوق

شهدت الأيام الأخيرة حالة من الجدل بعد قيام بعض مربي الدواجن بإعدام الكتاكيت، مبررين موقفهم بعدم توافر الأعلاف في الأسواق.
ورفض المهندس محمد موسى الشيخ، الخبير الزراعي والمتخصص في صناعة الدواجن، هذا الفعل، مؤكدا أن صناعة الدواجن صناعة مهمة يجب الحفاظ عليها وتنميتها، مشيرا إلى أن السوق تشهد حاليا حالة من الهرج وعدم الترتيب، وستستقر خلال الفترة المقبلة وستشهد انتعاشه كبيرة.
عدم إدخال دفعات جديدة من البيض المخصب للفقس
وأضاف الشيخ ل «الوطن»، أنه في هذه الحالة التي تشهدها صناعة الدواجن، يجب دراسة السوق بشكل علمي للوقوف على احتياجاته، مطالبا أصحاب معامل التفريخ بعدم إدخال دفعات جديدة من البيض المخصب للفقس، وتوجيه هذه الكميات إلى الاستهلاك الآدمي وشركات الصناعات الغذائية التي تعتمد على البيض في مكوناتها، موضحا أن هذا الإجراء يساهم في الحد من إنتاج الكتاكيت وتوفير بيض المائدة في الأسواق لحين حل مشاكل الصناعة وتوافر الأعلاف.
أعدادا كبيرة من المربيين غير مؤهلين
وقال خبير صناعة الدواجن، إن هناك أعدادا كبيرة من المربيين غير مؤهلين للدخول في صناعة الدواجن، وأن هذه الصناعة تعتمد على العلم ودراسة الأسواق، حتى نتلافى ما رأيناه مؤخرا، مشيرا إلى أن تطبيق الحلول العلمية في صناعة الدواجن يسهم في تطورها ونموها.
كورونا والحرب الروسية الاوكرانية سبب أزمة الاعلاف
وعن عدم توافر الأعلاف في الأسواق، قال الشيخ، إن هناك أزمة عالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث توفر الدولتان كميات كبيرة من الأعلاف والحبوب للعالم أجمع، بالإضافة إلى خروج العالم من أزمة طاحنة بسبب كورونا ومشاكل في سلاسل الإمداد، وبالطبع مصر تأثرت بهذه الأزمة، موضحا أن هناك فرصة للنهوض بزراعة الأعلاف عن طريق تعاقد الشركات مع المزارعين والتوسع في زراعة محاصيل الأعلاف والذرة الصفراء وفول الصويا، لتحقيق جزء ولو بسيط من احتياجاتنا من محاصيل الأعلاف بدلا من الاعتماد على الاستيراد بشكل كامل.
صناعة الدواجن تمرض ولا تموت
وأكد الشيخ أن صناعة الدواجن تمرض ولا تموت، وخلال فترة بسيطة ستعود إلى ما كانت عليه وأفضل، إذا تم تطبيق الطرق العلمية في التربية ودراسة احتياجات الأسواق بشكل علمي، بالإضافة إلى التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف، مطالبا أصحاب قطعان الأمهات لبيض التفريخ بتنفيذ برامج «قلش» للقطعان لوقف إنتاج البيض المخصب وعدم خروج كميات جديدة من الكتاكيت في الأسواق وإعطاء الفرصة للقطعان البياضة للراحة لفترة زمنية بسيطة لحين استكشاف الأسواق وحل مشكلة العلف.