قال المهندس جمال علوان كبير المهندسين بمصنع الواحات البحرية التابع للشركة المصرية للحديد والصلب، إن الحكومة تعتزم تصفية مصنع "الواحات البحرية"، الذي يعد المنجم الوحيد لإمداد الشركة بالحديد الخام. وأوضح"علوان" ل"الوطن"، أن الخطة بدأت بإحالة 14 مهندسًا وعاملاً "بالواحات البحرية" للمعاش المبكر يمثلون الكوادر الأساسية، التي تدير المنجم، مؤكدًا أن بدونهم يتوقف العمل تمامًا مشيرًا إلى أن ليس لهم بدائل حاليًا وأن إعداد الكوادر الشابة البديلة يحتاج مدة لا تقل عن خمس سنوات لإدارة المنجم بكفاءة. وأضاف"علوان"، أن الأزمة بدأت بإصرار رئيس مجلس شركة الحديد والصلب سعد نجيدة، على تطبيق القانون رقم 6 لسنة 1981 الذي يقضي بتحويل العمال الذين يعملون في الأعمال الخطرة مثل المحاجر والمناجم للمعاش من سن 55 وللعمل الإداري حتى يتموا سن ال60 ، لكن القانون المعدل رقم 4 لسنة 2013 والذي لم يطبق حتى الآن يقضي بخروج العمال في المهن الخطرة للمعاش على سن 55 دون تحويلهم للأعمال الإدارية. وتابع، ولكن رئيس مجلس الإدارة يهدف إلى تطبيق القرار بأثر رجعي حيث أن الأغلبية العظمى من ال14 عامل تخطوا سن ال55 عامًا فكيف سيطبق عليهم القرار الوزاري، مؤكدًا أن الشركة اتخذت من القرار الوزاري ذريعة لتصفية منجم الواحات البحرية تمهيدًا لتصفية شركة الحديد والصلب الصرح العملاق ". من جانبه، نفى المهندس سعد نجيدة رئيس مجلس إدارة الحديد والصلب، نية الشركة في تصفية منجم الواحات البحرية الرافد الوحيد للحديد الخام. وأكد، أن سبب الأزمة هي الهيئة العامة للتأمينات التي طالبتنا بإخراج العمال ال14 على المعاش ولكننا قاومنا ذلك ورفعنا دعوى قضائية ضد "التأمينات" لعدم تنفيذ القرار الوزاري نظرًا لحاجة العمل لهؤلاء العمال.