حذر تقرير للأمم المتحدة والصليب الأحمر من الحاجة إلى مزيد من الإجراءات لتجنب تكرار موجات ارتفاع درجات الحرارة الكارثية، والتي تتفاقم بسبب أزمة تغير المناخ، حيث حذرت وكالة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر في أحدث تقرير، من أن درجات الحرارة المرتفعة القياسية هذا العام، والتي تسببت في كوارث بدول مثل باكستان والصومال، تنذر بمستقبل حالات الطوارئ الإنسانية المرتبطة بالحرارة الأكثر فتكًا والأكثر شدة. الدول التي تعرضت لكوارث ربما تتعرض للمزيد في المستقبل وأشار التقرير إلى أن البلدان الأقل دخلاً في العالم تشهد بالفعل زيادات غير متناسبة في درجات الحرارة الشديدة، وقال التقرير: «على الرغم من أن السبب في تلك الأحداث كان تغير المناخ، فإن هذه الدول ستشهد زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المعرضين للخطر، بسبب نفس الظاهرة في العقود المقبلة». وبحسب موقع «هندوستان تايمز»، نقل التقرير عن مارتن جريفيث ، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الخاص بحالات الطوارئ: «مع استمرار أزمة المناخ دون تحرك، فإن الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات، سوف تستمر آثارها في استهداف البلدان النامية أكثر من غيرها»، وأضاف: «لا يوجد مكان يكون فيه التأثير أكثر وحشية مما هو عليه في البلدان التي تعاني بالفعل من الجوع والصراعات والفقر». توقعات بتقاطع موجات الحر في العقود المقبلة وتجاوز الحدود وتابع التقرير أن هذا العام ، شهدت المجتمعات في أنحاء مختلفة من العالم، وخاصة شمال إفريقيا وأستراليا وأوروبا وجنوب آسيا والشرق الأوسط وغرب الولاياتالمتحدة والصين، درجات حرارة قياسية عالية، وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تتقاطع موجات الحر في العقود المقبلة وتتجاوز الحدود في مناطق مثل السواحل والقرن الأفريقي وجنوب غرب آسيا، وشدد على أن الاحتياجات الإنسانية مرتفعة بالفعل في هذه المناطق، مما قد يؤدي إلى معاناة وموت على نطاق واسع، وتحركات سكانية، ومزيد من عدم المساواة، وفي إشارة إلى أن أزمة المناخ تؤدي إلى تفاقم حالات الطوارئ الإنسانية في جميع أنحاء العالم، دعا الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، إلى الاستثمار في كل من التكيف المناخي وتخفيف آثار تغير المناخ، لا سيما في البلدان الأكثر عرضة للخطر.