احتفل أتباع الطرق الصوفية في الإسكندرية، عقب صلاة المغرب أمس، بالمولد النبوي الشريف، على طريقتهم الخاصة، باستخدام البيارق واللافتات والطبول والمدائح، وذلك في مجمع المساجد بساحة مسجد أبي العباس. ونظمت الطرق الصوفية بالإسكندرية، احتفالًا بالمولد النبوي تمثل في موكب من أمام مسجد سيدي علي تمراز، بمنطقة بحري إلى مسجد المرسي أبو العباس، وتحول الموكب إلى مسيرة شارك فيها عدد من قيادات الطرق الصوفية بالمحافظة، منها الحامدية الشاذلية والبرهامية والإخلاصية والبرهانية والرفاعية والبيومية والأحمدية، والشيخ جابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفية. وبدأت الاحتفالية بتنظيم موكب صوفي بالبيارق واللافتات والطبول الصوفية، وسط ترديد عدد من المدائح الخاصة بالطرق الصوفية، ومدح الرسول، عليه الصلاة والسلام، والأناشيد. وعلى هامش الموكب، قال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية، إن المناخ العام للبلاد جيد، وإن أتباع الطرق الصوفية أصبحوا أكثر أمنًا من عهد الإخوان، مؤكدًا أن كل عاقل كان يعرف جيدًا أن تنظيم الإخوان كان لا بد له أن ينتهي لأنه ضد إرادة الشعب. واعتبر "قاسم"، أن جماعات الإسلام السياسي بدءً من الإخوان وحتى الجماعة الإسلامية والمجموعات السلفية و الجهادية هي أوجه متعددة لنفس العملة، إذ أنهم كلهم أفرع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وأكد وكيل المشيخة الصوفية، أن الأفضل للمسلمين، هو العيش في دولة مدنية لا تعرف الحكم القائم على الإيديولوجيات الدينية أو العسكرية أو التي تستند إلى ولاية الفقيه. كما احتفلت مديرية أوقاف الإسكندرية، مساء أمس، بمولد النبوي الشريف، داخل مسجد المرسى أبو العباس، وسط أجواء دينية وروحانية، وآيات من القرآن الكريم. وتضمنت فقرات الحفل ابتهالات دينية لعدد من أئمة الأوقاف ورجال الأزهر، وتلاوات مختلفة للقرآن الكريم، وذلك بحضور اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمدينة، والشيخ أحمد عبد المؤمن، وكيل أول وزارة الأوقاف. وقال الشيخ محمد لطفي، مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف، ل"الوطن": إن احتفال مولد النبي يأتي في 11 ربيع الأول، والاحتفال بميلاده أمر جائز؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام، جاء ليتمم مكارم الأخلاق الحميدة والكريمة، مشيرًا إلى أن كلًا يحتفل حسب طريقة ولكن الأوقاف تحتفل بالآيات والابتهالات الدينية.