داخل منزل جرجس نعيم، بعد وفاة الأب، كما يروى ابنه الأكبر «جرجس»، وكذلك انتهاء مراسم الجنازة والعزاء، أرسلت إليهم جهة عمله، التى عمل بها والده على مدار 40 عاماً، بهدف إنهاء الأوراق الخاصة بنهاية خدمته والانتهاء من إجراءات تسلم مكافأة نهاية الخدمة، التى تم توزيعها على أشقائه الأربعة، الولد ضعف البنت، على هذا الأساس تم توزيع باقى التركة التى تركها الأب، وحدّدها ابنه الأكبر ب«شقة فى القاهرة وبيت فى بلدتهم بإحدى قرى الصعيد، وثلاثة أفدنة زراعية» وتم تقسيمها بينهم، كما حدث فى مكافأة نهاية الخدمة، موضحاً أنهم بذلك تعاملوا مع شقيقتهم أفضل من أبناء بلدتهم التى توجد فى الصعيد الجوانى، على حد تعبيره، والذين لا يعطون المرأة أى شىء من ميراث والدها المتوفَّى، سواء كانت الأسرة مسلمة أو مسيحية، ولكنهم تعاملوا مع شقيقتهم كما نص القانون، ودون أى مراعاة لما نصّ عليه الإنجيل «هى ارتضت كده»، يقول «جرجس». بالتقسيم نفسه، ووفقاً لشريعته الإسلامية، يروى أبوالذهب محمد، أن والده تقاسم مع أشقائه الأربعة وشقيقتهم السادسة، الأرث الذى تركه جده بعد وفاته، حيث تم تقسيم الميراث «للذكر مثل حظ الأنثيين»، كما هو متعارف عليه «زى الناس كلها ما بتعمل» على حد تعبيره، موضحاً أن هذا ينطبق مع الشريعة الإسلامية التى يؤمنون بها، لكن تقسيم الميراث كان التزاماً بالعادات والأعراف التى تُتبع فى بلدتهم ومكان إقامتهم، بالإضافة إلى أنها لا تخالف الشريعة الإسلامية. فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، يقول إن ميراث والده الذى تُوفى منذ عامين تم تقسيمه، وفقاً للقانون، بحيث يكون للولد ضعف البنت، ولكن بعد تسلم كل منهم نصيبه من التركة، تم عمل جلسة عرفية فى البيت، وفيها تم إعادة تقسيم الميراث من جديد بالتساوى بين الولد والبنت، وفقاً للديانة المسيحية، موضحاً أن هناك بعض الأسر التى تلتزم بالأعراف والتقاليد فى الميراث، وآخرون يقسّمونها كما يقول الإنجيل. القمص عبدالمسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد، يؤكد أن الديانة المسيحية تساوى بين الرجل والمرأة فى كل شىء، بما فيها المواريث، وهذا ما يحدث فى الدول الأوروبية ذات الديانة المسيحية، بينما الأقباط فى مصر ينقسمون إلى ثلاث فئات، جزء منهم يلتزم بالإنجيل، وجزء آخر يلتزم بما ينص عليه القانون الذى وضعه المشرع وفقاً للشريعة الإسلامية، وجزء أخير يحرم المرأة من حقها، كما يحدث فى الصعيد، سواء مع الأقباط أو المسلمين. ملف خاص: فى الجنائز: للمسلم «كفن» يؤويه .. وللمسيحى «لحن» يشيعه فى المولد والميلاد: «كيرلس» بيحب «التونى».. و«أحمد» بيسمع ترانيم فى الشغل: «مايكل» بينحت منابر.. و«عقدة» بيدبح فى «الميلاد» محمد والمسيح.. «ولد الهدى وبالناس المسرة» فى الصوم: من «رمضان» إلى «يونان النبى»: إفطاراً شهياً مكوجى الدقى: إذا اجتمع العيدان فالأولوية لملابس الزبون الدائم فى السبوع: الله أكبر.. أجحدك أيها الشيطان مسلم قال لمسيحى بيحتضر: قول الشهادة.. قال له: ليسانس آداب كنائس للمسلمين: شكراً لله.. وللقديسة تريزا فى الزفاف: هنا «كتب كتاب».. . وهنا «إكليل» «مارينا وحنان»: صداقة فى حضن «الآباء اليسوعيين»