حقق اتحاد الكرة انتصاراً على العامرى فاروق وزير الرياضة خلال الاجتماع الأول الذى عقد مساء الاثنين الماضى حيث رفض توصيات الوزير بتأجيل الإعلان عن مرشح مصر فى تنفيذية الاتحاد الدولى «فيفا» الذى اختار له الاتحاد هانى أبوريدة العضو الحالى بالمكتب التنفيذى. وكان العامرى يرغب فى ترشيح خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى وعضو لجنة الأندية بالاتحاد الدولى بديلاً ل«أبوريدة» من خلال فتح ملف 2006 وإحالة أبوريدة للتحقيق فيه بما يعرقل ترشيحه. كما رفض اتحاد الكرة توصيات وزير الرياضة بإقامة الدورى الممتاز فى موعده الذى كان محدداً له اليوم على اعتبار أن لجان الاتحاد غير جاهزة خصوصاً المسابقات، فضلاً عن أن لائحة المسابقات لم تتم الموافقة عليها من قِبل الأندية وهو ما يعرض المسابقة للعوار. وكان العامرى هدد الاتحاد بضرورة إقامة المسابقة فى موعدها وتحدث مع رئيس الاتحاد جمال علام هاتفياً قبل اجتماع المجلس بلهجة حادة، مطالباً بالانصياع لتعليمات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء إلا أن الأخير ورغم وعوده بالتنفيذ ومحاسبة من صرح من أعضاء الاتحاد بتأجيل الدورى فإنه اضطر فى النهاية للتصويت على تأجيل الدورى وهو ما يثبته محضر الجلسة نزولاً على رغبة حازم الهوارى عضو المجلس السابق والمحرك لعلام على اعتبار أنه صاحب الفضل الأول فى قدومه إلى الاتحاد حيث يعد مهندس صفقة ترشيح علام «استبن» للمهندس هانى أبوريدة. وكان أبوريدة نفسه منع علام من الظهور التليفزيونى قبل الانتخابات بعدما ظهر مرتبكاً فى أحد البرامج كما تم منعه من مقابلة أعضاء الجمعية العمومية ليلة الانتخابات، خوفاً من فشل مخطط قدومه رئيساً للاتحاد حيث اعتبر الهوارى نجاح أى من إيهاب صالح أو أسامة خليل فشلاً شخصياً له ول«أبوريدة». من ناحية أخرى وضع مجلس الإدارة احتمالين لعودة الدورى، أولهما التوصل إلى حل يرضى أهالى الشهداء والألتراس بالاتفاق مع جميع الجهات المعنية سيكون الدورى مطلع الشهر المقبل، وفى حالة فشل المفاوضات تتجه النية داخل اتحاد الكرة إلى تحديد موعد نهائى للدورى بالتزامن مع النطق بأول حكم ضد المتهمين فى مجزرة بورسعيد وذلك نزولاً على رغبة الألتراس. ويبحث اتحاد الكرة ترضية حمادة المصرى بالإشراف على المنتخب الأولمبى المزمع تكوينه خلال الفترة المقبلة وذلك بعدما خرج المصرى غاضباً نتيجة عدم انضمامه للمكتب التنفيذى رغم أنه الوحيد الذى مارس كرة القدم على المستوى الاحترافى داخل مجلس الإدارة.
