لا تترك الدولة مجالا إلا ووضعت التغير المناخي أمام عينيها، فضلا عن القوافل التوعوية لمختلف فئات الشعب المصري، وبخاصة الشباب والأطفال، حيث ارتأت بالتعاون مع يونيسيف مصر إلى إطلاق مبادرة تحت عنوان «الشباب والمناخ»، الشهر الماضي، تهدف إلى التوعية بالأضرار الناجمة عن عدم مواجهة التغيرات المناخية، وتأتي في ظل استعدادات الدولة لقمة المناخ بشرم الشيخ الشهر المقبل. المبادرة تهدف إلى مشاركة الأطفال الشباب في قضايا تغير المناخ وأطلقت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع البيئة، بالشراكة مع يونيسف مصر مبادرة تهدف إلى مشاركة الأطفال الشباب في تناول قضايا تغير المناخ، وهي عبارة عن قافلة تبدأ بشاحنة تعمل بالغاز، بها عدد من الشباب المؤمن بقضية المناخ يعمل خلال رحلته على توعية من يقابله بخطورة هذه القضية، ويسافر الفريق عبر المحافظات ابتداءً من 5 سبتمبر 2022، تمهيدا لانطلاق «قمة المناخ» نوفمبر المقبل في شرم الشيخ. وتنظم القافلة أنشطة تفاعلية مختلفة تشمل بناء القدرات، والحوار مع الشباب ومسابقات، وعروض مسرحية، ومعسكرات تدريبية بالإضافة إلى حملات التوعية عن تغير المناخ. التوعية بالتغيرات المناخية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أكد خلال فعاليات إطلاق المبادرة وفقا للبيان الصادر عن الوزارة، على ضرورة التوعية بالتغيرات المناخية، وأهمية الحفاظ على البيئة من خلال مشروعات وبرامج المختلفة بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالتغيرات المناخية والتحول للأخضر، وشركاء التنمية الدوليين. وأوضح «صبحي»، أن قافلة «الشباب والمناخ» سيجري استضافتها بمراكز الشباب في مختلف المحافظات، مشيرا إلى تنظيم وزارة الشباب والرياضة لمهرجان «أطفال العالم يلتقون» في أكتوبر 2022، والمدرج ضمن أجندة البرامج الشبابية والتحضيرية لقمة المناخ. دعم الجهود التطوعية للشباب وتابع أن الوزارة تعمل مع دائرة الشباب بسكرتارية اتفاقية الأممالمتحدة بالتنسيق مع عدد من المنظمات المحلية على تنفيذ مؤتمر شباب المناخ، كذلك تعمل على تنظيم اليوم الموضوعي للشباب المعني بالمناخ ودعم الجهود التطوعية للشباب بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية المناخ «COP 27». وذكرت يونيسف مصر، في بيان لها أن دراسة حديثة للبنك الدولي أوضحت أن نحو 132 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قد يقعون في دوائر الفقر بحلول عام 2030 نتيجة لتغير المناخ، وأن 44 مليونًا بسبب تأثيره على الصحة، و33.5 مليون بسبب التأثير على أسعار المواد الغذائية و18.2 مليون بسبب تأثير الكوارث.