قال الدكتور عبدالعاطي أحمد عباس كمبال وزير الشئون الدينية والأوقاف بالسودان، ناظر عموم الأوقاف، إنَّه من المعلوم أنَّ الله عز وجل أنزل كتابه العظيم هدى للعالمين، ولا يتمّ هذا الاهتداء إلا بكمال الفهم والتأويل والتأصيل وتنزيل النصوص على المسائل والوقائع؛ ليكون القرآن الكريم حاضرًا في حياة الناس، حاكمًا على أفعالهم، صالحًا لحل مشكلاتهم، وقد جمع الله عز وجل في كتابه كل ما نحتاج إليه من علوم الدين إما تفصيلًا أو تأصيلًا. المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية جاء ذلك خلال مشاركة وزير الشئون الدينية والأوقاف بالسودان، في المؤتمر الدولي ال33 ل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان «الاجتهاد ضرورة العصر.. صوره وضوابطه ورجاله والحاجة إليه»، والمنعقد بإحدى فنادق القاهرة على مدار يومين إذ تم افتتاحه أمس ويواصل جلساته العلمية اليوم: وأضاف وزير الأوقاف السوداني أنَّ الاجتهاد ضرورة ملحة منذ بدء الرسالة، واليوم تزداد الحاجة إليه لكثرة النوازل وتعددها؛ ولذلك حث النبي (صل الله عليه وسلم) أصحابه والأمة من بعده على الاجتهاد، بل درب أصحابه عليه مصوِّبًا ومقوِّمًا، مؤكّدًا أنَّ الاجتهاد مهم جدًّا وعظيم الأثر في حياة الناس وعظيم الأثر في بيان الأحكام الشرعية، ولكنه يحتاج إلى ذكاء وقريحة فقهية وفراسة وفهم للواقع وإدراك للوقائع، فمن لم يفهم الواقع ولم يدرك الوقائع وإن فهم الحكم يعجز عن التطبيق. الاجتهاد ضرورة لمعرفة مقصود النص الشرعي وتابع: «الاجتهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر لكثرة النوازل وتتابعها، فلا يكاد يمر وقت إلا وتظهر نازلة، والاجتهاد ضرورة لمعرفة مقصود النص الشرعي، والاجتهاد ضرورة ملحة لأنه الطريق لمعرفة عجائب القرآن التي لا تنتهي، ولم يدرك المجتهدون الأوائل كل عجائبه ومن ثم كان الاجتهاد ضرورة لفهم النص وتطبيقه ، ولا يسد مسده شيء آخر في فهم أحكام الشريعة». ويتناول مؤتمر الشؤون الإسلامية عدة محاور منها: «الاجتهاد ضرورة ملحة فى عصرنا الحاضر، صور الاجتهاد وضوابطه، المجتهدون وإعدادهم، نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي، ونماذج عصرية ملحة فى المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها، مثل: التعامل بالعملات الافتراضية، تدويخ الحيوان قبل ذبحه، موقع الإضرار بالبيئة من الأحكام الشرعية».
