أغلق متظاهرون فلسطينيون اليوم طريقا سريعا في الضفة الغربية، احتجاجا على هجمات المستوطنين وطالبوا بفتح الطريق أمام الفلسطينيين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وتجمع نحو مائة متظاهر من الفلسطينيين والناشطين الإسرائيليين والأجانب على الطريق 443 قرب قرية بيت عور الفوقا التي تبعد خمسة كيلومترات غرب رام الله ومنعوا حركة السير على طريق أساسي يربط بين القدس والسهل الساحلي. واحتج المتظاهرون على تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، والتي ترتفع في موسم قطف الزيتون الذي بدأ الاسبوع الماضي. وطالب المتظاهرون أيضا بفتح الطريق رقم 443 أمام السيارات الفلسطينية. من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إن حركة السير تعطلت على يد مجموعة مؤلفة "من نحو ثلاثين متظاهرا فلسطينيا وإسرائيليا"، مشيرة إلى أن قوات الجيش استخدمت "وسائل تفريق الشغب" لإنهاء المظاهرة. ونفت المتحدثة أن يكون الفلسطينيون ممنوعين من استخدام الطريق مؤكدة أنه "مفتوح للجميع". وكان الطريق رقم 443 مغلقا لنحو عشر سنوات أمام حركة الفلسطينيين لمخاوف أمنية. ويمر الطريق عبر الضفة الغربية ويصل بين تل أبيب والقدس. وتم إعادة فتح الطريق في مايو 2010 بعد قرار من المحكمة العليا. لكن منظمات حقوقية تشير إلى أن التغيير كان شكليا وسهل التنقل بين عدد من القرى الفلسطينية. لكن بسبب الحواجز التي تركت في مكانها فإن الفلسطينيين ما زالوا غير قادرين على استخدام الطريق للوصول إلى مدينة رام الله. وقالت منظمات حقوقية إسرائيلية، إنه منذ بداية موسم الحصاد رسميا في 9 من أكتوبر الماضي تعرضت مئات من أشجار الزيتون الفلسطينية للاقتلاع أو الإحراق أو سرقة ثمارها على أيدي المستوطنين. وتتكرر هجمات المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة في موسم قطاف الزيتون من كل عام. وتقدر منظمة أوكسفام بتسعة ملايين شجرة زيتون عدد أشجار الزيتون في الضفة الغربية. والزيتون قطاع مهم يمكن أن تبلغ عائداته 100 مليون دولار عندما يكون الموسم جيدا.