«المدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية».. مدينة رياضية عالمية على أرض مصرية، تُعد الأكبر فى الشرق الأوسط بمساحة تصل ل93 فداناً، وتُعتبر أحد المشروعات العملاقة فى المجال الرياضى خلال السنوات الماضية، تمّ تنفيذها داخل العاصمة الإدارية، وتضم عدداً كبيراً من المنشآت الرياضية بمواصفات عالمية، إضافة للعديد من المنشآت الأخرى التى تأتى ضمن جهود الدولة لتطوير البنية التحتية للمنشآت الرياضية، فى ظل الجمهورية الجديدة، وتقع بشرق القاهرة على حدود مدينة بدر بين طريق «القاهرة - السويس»، وطريق «العين السخنة». وتُعد المدينة الأولمبية بالعاصمة داعماً كبيراً للمجال الرياضى، ففى حال استضافة مصر لأولمبياد 2036 ستكون المدينة هى الصرح الرئيسى الذى تقام فيه البطولة العالمية. وحرصت الدولة على إنشاء مدينة رياضية متكاملة ليس لها مثيل من قبل، حيث تم تصميمها ليكون بها عدد من المنشآت الثقافية والاجتماعية المختلفة. استاد عالمي يتسع ل90 ألف مشجع.. و3 صالات مغطاة ومجمع سباحة وملاعب تنس وتضم المدينة مجموعة من الأندية الرياضية والاجتماعية، إضافة إلى استاد دولى يتسع لأكثر من 90 ألف مشجع، حيث بدأت الأعمال الإنشائية للاستاد فى منتصف شهر يونيو من عام 2019، وراعى المخطط العام لأعمال التصميمات الخاصة بالاستاد المواصفات والاشتراطات الدولية للفيفا «FIFA»، والاتحاد الأفريقى لكرة القدم «CAF»، والاتحاد المصرى لكرة القدم «EFA»، حيث تم تجهيز الملعب بمضمار ألعاب قوى ب8 حارات أولمبية. ويضم الاستاد 22 بوابة لتسهيل دخول وخروج الجمهور، تعمل بنظام «تذكرتى» مخصصة لدخول الجمهور، مع مراعاة التجهيزات لذوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى مهبطى طائرات أمام المقصورة الرئيسية، كما أقامت الدولة مُجمع ملاعب كرة قدم ذات أبعاد قانونية، يضم 4 ملاعب خاصة، منها 2 بالنجيل الصناعى و2 بالنجيل الطبيعى. وتمت إقامة 10 ملاعب خماسية بمدينة العاصمة الإدارية لاستضافة كل الأحداث والبطولات المختلفة، كذلك هناك ملاعب تنس على أعلى مستوى، و3 صالات مغطاة سعة الواحدة منها تصل إلى 15 ألف متفرج، للرياضات المختلفة، تتسع ل8 آلاف فرد، وتم استضافة كأس العالم لكرة اليد فى واحدة منهما عام 2021، إضافة لملاعب «إسكواش، طائرة، سلة، شاطئية، هوكى»، وملاعب أخرى متعددة الأغراض. كما تم إنشاء مجمع حمامات سباحة داخل المدينة الرياضية، من بينها حمام سباحة أولمبى مغطى وآخر مكشوف، كما تضم أيضاً إنشاء صالة للألعاب القتالية، وأخرى خاصة بذوى الاحتياجات، إضافة إلى «جمباز»، وغرف لتغيير الملابس، ومنطقة مُخصصة للألعاب الجماعية، ومبنى اجتماعى ومبنى للثقافة والتكنولوجيا، لتشجيع الشباب والناشئين على تنفيذ مشروعاتهم، والعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم. ومن ضمن المخططات تنفيذ ميادين رياضية لممارسة «القوس، السهم، الرماية، الخرطوش، ألعاب القوى»، وتضم أيضاً منطقة متكاملة للأطفال «ثقافية، ترفيهية - مسرح» ومبنى إدارياً، إضافة إلى توفير باقة من المقومات المهمة واللازمة لاستضافة البطولات العالمية، مثل شبكات طرق وفنادق للرياضيين على أعلى مستوى وخدمات أخرى لاستضافة مثل تلك الأحداث. وكان الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، قد أكد أن الدولة، بفضل الدعم والرعاية غير المحدودة من القيادة السياسية، باتت تملك بنية تحتية رياضية وفقاً لأفضل المواصفات والمقاييس العالمية، وهو ما يجعلها مؤهلة لاستضافة كل أنواع المنافسات الرياضية على المستويين العالمى والأولمبى، وستكون مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بمثابة التتويج للطفرة الرياضية التى تشهدها خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد قدرة هذا البلد العظيم على استضافة دورة الألعاب الأولمبية. بدوره، قال شريف عبدالقادر، الناقد الرياضى، إن المدينة الأولمبية صرح رياضى بمواصفات عالمية، وهى أكبر وأفضل منشأة رياضية فى منطقة الشرق الأوسط، وما تم تدشينه داخلها خير دليل على الطفرة التى تعيشها مصر، ويأتى ذلك فى ظل اهتمام الرئيس السيسى بالرياضة باعتبارها ضمن نطاق الأمن القومى.
