عشرة ملايين معدم - مهمش، ولا يهمهم «مرسيدس» هيقفل فى مصر، ولا هيقعد.. كل حلمهم يناموا متعشيين، ولو 1/2 بطن! السؤال: كيف نتفادى عدم حدوث «اضطرابات» خلال 2015.. كيف نريهم طحيناً يعجنوه - يخبزوه - ياكلوه.. وكيف يصل إلى جيوبهم «جنيه»، أو تصلهم «السلع الغذائية» الضرورية، بسعر يقدروا عليه؟ مثال: كيلو البطاطس فى الغيط اليوم: بسبعين وتمانين قرش.. وللمستهلك بتلاتة وأربعة جنيه!!.. المزارع بيخسر لأن تكلفته فى الصحرا للكيلو 120 قرشاً، لأن هذا المزارع بيدفع «إيجار» أربعة آلاف جنيه للفدان فى العروة الواحدة.. لمين؟ (معظم مزارعى البطاطس بيأجّروا من جهاز الخدمة الوطنية). طيب: هذا «الجهاز» يمتلك أراضى الدولة مجاناً.. فلماذا لا يزرع 100 ألف فدان بطاطس؟ (هيوفر الإيجار 4 آلاف جنيه فى الفدان + هيستورد التقاوى، ويوفر كمان 3 آلاف.. هينتج أول عروة «مليون وربع طن».. يصدّر منهم 30٪ يكسب دولارات، وياخد دعم صادرات، وباقى الكمية توزع على البطاقات التموينية بسعر عشرة جنيه للشيكارة (الكيلو بجنيه طوال العام) وتباع فى منافذ الجيش مع مياه «صافى وحياة» أو فى الجمعيات التموينية، ويكسب 25٪!! (بالورقة والقلم لمن يرغب). ويزرع خمسين ألف فدان كانولا، أو عباد الشمس.. لزيت القلية (بنستورد 92٪ من استهلاكنا)! السؤال الثانى: كيف يصل لكل فرد فى البطاقة مع كيلو البطاطس أبوجنيه «كيلو سمك» بخمسة جنيه، و«إزازة» زيت إضافية بأربعة جنيه.. يعنى أسرة من 4 أفراد ياكلوا وينبسطوا بعشرة جنيه!! بداية: «لدينا 14 مليون فدان مسطحات مائية.. بحرين: أبيض وأحمر + 9 بحيرات + نهر النيل بفروعه. والمدهش أننا أكبر مستورد فى العالم للأسماك المجمدة 400 ألف طن (نفايات من شرق آسيا وأوكرانيا). رغم وجود هيئة ل«الثروة السمكية» ومراكز بحوث الأسماك، ومحطات، ومفارخ، وإدارات ومديرين وموظفين وفراشين، وبوكسات وأوتوبيسات، ومبانى وأسانسيرات. يبقى فيه حاجة غلط!! مثال عملى: بحيرة السد العالى.. أكبر مسطح مائى صناعى فى العالم، بمساحة مليون وربع مليون فدان، ومستوى الطحالب والقاعدة الغذائية مرتفعة فى المخرّات ال58 خور.. هذا المسطح المائى أنشئت له «إدارة مركزية بأسوان + معمل مركزى لبحوث الأسماك + معهد دولى بالعباسة شرقية + معهد بحوث لتكنولوجيا الغذاء، وبحوث لصحة الحيوانات + هيئة للخدمة البيطرية + مشروع لتنمية الصادرات السمكية». وفى النهاية ننتج سنوياً 20 ألف طن (بتكلفة 25 جنيه للكيلو بسبب اللوائح المتخلفة مع التسيب والفساد).. وهو ما يعادل إنتاج مزارع الحاج عبدالباسط بلطية فى كفر الشيخ وتكلفة نفس الكيلو عنده (بدون العلف) 3 جنيه! هل تتخيل مصنع الأسماك فى أسوان تابع لمين؟ لوزارة «الإسكان»، قبل الثورة كان بيعمل يومياً 2 طن «فيليه» من البلطى، تتوزع على الحبايب!! والحل: 1- تغيير التشريعات الفاسدة.. وتشديد الحراسة لحماية الزريعة من اللصوص. 2- 200 مليون دولار.. (قيمة الرشاوى التى دفعتها شركة «أسك الفرنسية» لمسئولين مصريين، وكشفتها المحاكم الأمريكية، وكله مطرمخ على الموضوع)!! لماذا؟ أ - إنشاء مفرخات + تطوير المفرخات الموجودة لتعمل بكامل طاقتها. ب - تطوير الموانئ وتجهيز البواغيز، وتكلفة الزريعة للتسع بحيرات والنيل. ج - تطهير البحيرات وتنسيق حضارى. تخيلوا.. لو أن هذا المسطح المائى الهائل فى إسرائيل.. كانوا عملوا بيه إيه؟ إيشى أسماك مدخنة، ومجففة، ومملحة، ومقلية، ومشوية، وطواجن، وصيادية، وإيشى تعليب سردين وتصدير، ومزارع تماسيح على الشاطئ.. تجيب سياح ويصدّروا جلدها أحذية وأحزمة وشنط لماركات عالمية.. ومعارض، ومسابقات، وأعياد، ومزارات، ومتاحف مائية.. وتبقى المسافة بين أسوان لحلايب وشلاتين حدائق دولية تمثل كل بلدان العالم، تظللها أشجار الدوم والخروب والتمر هندى، نخيل الزيت (لقلى السمك) + مدينة للإنتاج السينمائى (والآثار موجودة ومهملة) - مدينة للعلوم و.... صباح الخير سيادة الرئيس اسأل «الخبراء»، على رأسهم أبوالسمك د. سمير غنيم: هل ممكن نحقق 250 ألف طن سمك زيادة من مياهنا فى البحيرات والنيل بخمسة جنيهات للكيلو؟ هيقولك: «yes».. هات اللواء المحترم «كامل الوزير»، بعد إنجازه 60٪ من حفر القناة (ونرفع لهم القبعة)، وبطريقتك المحببة قل له: انت المسئول عن الثروة السمكية.. ومصر عايزة من التسع بحيرات والنيل: 1- 250 ألف طن سمك أول سنة، ثم 400 ألف طن السنة الثانية، وبخمسة جنيه الكيلو. 2- المسافة من أسوان إلى أبى سمبل وحول البحيرة، أكبر منطقة سياحية عالمية بمواصفات قياسية، وشروط بيئية وصحية.. منعاً للتلوث. أوتوماتيك: أ- سنعيد الحياة إلى التسع بحيرات الميتة الآن، (بحيرة قارون مساحتها 55 ألف فدان.. ممكن بالتطهير والعناية تتحول إلى كنز سياحى - ترفيهى، وحولها فنادق - مطاعم - صيد أسماك.. ومع وادى الريان، والحيتان، وسواقى زمان.. يتغير وجه الحياة فى الفيوم. ب - هيتخلق «مليون فرصة عمل» فى: صناعة القوارب، والشبك، والصيد، التصنيع، والنقل والشحن، والتبريد والتغليف والتجارة والسياحة والمؤتمرات والإنتاج السينمائى.. وهلمجراً. الخلاصة: «الوقت كالسيف على رقابنا».. مع شعب كسلان ولكن فالح فى أن ينتج اثنين مليون وستمائة ألف «بُق» سنوياً.. شعب ممسوس بالجن - مخاوى الشياطين، ومعجون بمية عفاريت!! ونستكمل الثلاثاء المقبل.