قال محامي القيادي الإخواني فريد إسماعيل، المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر الكبرى"، إن المنطق يؤكد براءة المتهمين في الدعوى من الاتهامات المسندة إليهم. وأضاف الدفاع، خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة اليوم، "النيابة ذكرت أن المتهمين تخابروا منذ العام 2005 للاستيلاء على الحكم، ووقتها كان حبيب العادلي بجبروته وزيرًا للداخلية"، متابعًا "اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، اجتمع قبل تنحي مبارك مع القوى السياسية ومن ضمنها الإخوان (الإرهابية دلوقتي)، وقال إن هذا اللقاء تم إعلانه، فكيف يجلس هؤلاء الذين يجلس معهم رئيس المخابرات الأسبق وكانت هناك تحريات وإذن نيابة بضبطهم بتهمة التخابر؟". وأشار الدفاع، إلى أن القيادي الإخواني صبحي صالح تم اختياره بعدها ضمن جمعية تأسيسية لوضع الإعلان الدستوري الأول، وتسائل: "كيف كان صالح متهمًا بالتخابر والتحريات تجري بشأنه، ولم يوقفه أحد عن وضع دستور البلاد؟"، مضيفًا "بعدها أجريت انتخابات البرلمان، ومثّل أعضاء الإخوان أكثر من 40% من المجلس وترأسه الكتاتني المتهم في القضية". كانت النيابة العامة، أسندت للرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.