أدلى الدكتور خالد صبري، استشاري الطب النفسي والمدير بمستشفى أبو العزايم للأمراض النفسية والعصبية، بشهادته في ثاني جلسات محاكمة إسلام فتحي المتهم بقتل سلمى بهجت «فتاة الشرقية»، المنعقدة داخل محكمة جنايات الزقازيق، موضحا أن أسرة المتهم، كان أودعته للعلاج في المصحة عام 2019، وتم احتجازه لتلقي العلاج لمدة 9 أيام فقط. المتهم خرج من المستشفى النفسي بعد أيام وقال صبري، إن المتهم قيد في سجلات المستشفى بتاريخ 25 يوليو 2019، بينما خرج بتاريخ 3 أغسطس من نفس العام، بعد تلاحظ تحسن في حالته النفسية، وكان ذلك بناء على طلب والده، معلقا: «خروج المريض يكون بناء على طلب أسرته، بينما يتم حجزه رغما عنه، أو بناء على قرار جهة قضائية»، حسب قوله. أضاف الطبيب النفسي، أن المتهم إسلام فتحي، كان يعاني من نوبة ذهانية حادة، قد تصيبه بأعراض كالضلالات والهلاوس والعدوانية التي تدفعه لإيذاء نفسه، وإيذاء غيره فضلا عن الاندفاعية والعصبية، كأن يتخيل أشياء غير موجودة، وهو يتعامل مع الغير، ويردد أن هناك شخص يراقبه»، لافتا إلى أن «احتمالية انتكاسة المريض بعد العلاج قد تدفعه إلى أذية غيره، خاصة إذا تصور أنه يؤذيه ويسقط عليه ضغوط». عدم استمرار العلاج قد يؤدي لانتكاسة وأشار الطبيب النفسي الذي يعمل بمستشفى أبو العزائم، إلى أن المتهم، بحسب شهادة أخيه، خرج بعد تقييم حالته، ووضع خطة لاستكمال علاجه، مشددا على ضرورة استمرارية العلاج، حتى تحتفي هذه النوبة بالتدريج، لأنه في كثير من الأحيان تنقلب النوبه إلى مرض، والأمر يتوقف عل استجابة المريض للعلاج: «إذا لم يستمر العلاج والحصول على الدواء بانتظام، قد يؤدي ذلك إلى احتمالية حدوث انتكاسة، وقد تتطور الحالة من نوبة إلى مرض عقلي، إذا لم يتم علاجها». وأكد أمام هيئة المحكمة، غير مخول لتحديد مدى المسؤولية على المتهم، خاصة أنه لم يكن الطبيب المعالج للمتهم خلال فترة علاجه، إنما كان يوجد طبيب آخر يباشر علاجه يدعى «ح. ت.»، لكنه توفى، لافتا إلى أنه درس ملف الحالة المرضية خلال فترة علاج المتهم في المستشفى على نحو 9 أيام، وأنه يوضح حالته وقت العلاج فقط. كانت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، قد شهدت أوائل الشهر الماضي، جريمة قتل بشعة في محيط محكمة جنايات الزقازيق، اذ أقدم شاب على قتل زميلته انتقاما منها لرفضها الزواج منه، وكان قد طعنها نحو 17 طعنة أودت بحياتها.
