حذر رئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس، اليوم، النواب من مغبة عدم انتخاب رئيس البلاد في الجولة الثالثة والأخيرة من الاقتراع الإثنين المقبل، مؤكدًا أن "اليونانيين لا يريدون الدخول في مغامرة جديدة". وقال رئيس الوزراء -في حديث لقناة التلفزيون العامة "نيريت"- إن "اليونانيين لا يريدون انتخابات عامة. أفعل وسأفعل كل ما في وسعي لتفادي إجراء انتخابات مبكرة"، مضيفًا أن "رفض الانتخابات الرئاسية يعني ابتزازًا سياسيًا الذين يفعلون ذلك يختارون مدركين مغامرة جديدة" داعيًا النواب إلى "المساعدة في أبعاد البلاد عن أزمة جديدة". وفشل البرلمان اليوناني، الذي ينتخب رئيس الدولة، في ذلك في الجولة الثانية الثلاثاء الماضي لعدم حصول مرشح الحكومة على الأغلبية اللازمة. والفشل في الجولة الثالثة يؤدي إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة قد تسفر عن وصول حزب سيريزا اليساري المناهض لخطة التقشف إلى السلطة. وفي الجولة الثانية الثلاثاء الماضي لم يتمكن ستافروس ديماس المفوض الاوروبي السابق والمسؤول البارز في حزب رئيس الوزراء المحافظ الذي رشحته الحكومة الائتلافية اليمينية الاشتراكية لمنصب الرئيس الشرفي، من الحصول إلا على 168 صوتًا من أصل 300 في حين يتطلب انتخابه الحصول على 200 صوت. وكان ديماس حصل على 160 صوتًا في الجولة الاولى التي جرت في 17 ديسمبر الماضي. وفي الجولة الثالثة الإثنين تخفض الأغلبية المطلوبة إلى 180 صوتًا. وفي حال عدم الحصول على هذا العدد تنظم انتخابات تشريعية اعتبارًا من 25 يناير أو أول فبراير. وتراقب أوروبا باهتمام هذه الانتخابات حيث يثير برنامج سيريزا، الأوفر حظًا للفوز في استطلاعات الراي، تحفظات كثيرة. ويعارض هذا الحزب خطة التقشف القصوى المفروضة من الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي على اليونان مقابل خطة انقاذ تتضمن قروضا بمبلغ 240 مليار يورو.