احتفلت أمس نقابة المترجمين واللغويين المصريي، -تحت التأسيس، بيوم المترجم المصري في ذكرى ميلاد رفاعة الطهطاوي رائد الترجمة في العصر الحديث، وذلك بقاعة الكلمة بساقية الصاوي، وشارك في الاحتفالية نخبة كبيرة من المترجمين والمثقفين وعدد من الصحفيين، وتم خلالها تكريم د. محمد عناني أستاذ الترجمة والأدب الإنجليزي بكلية الآداب، جامعة القاهرة الذي تغيب لظروف صحية وحضر عنه أحد تلاميذه، بالإضافة الى تكريم اسم رفاعة الطهطاوي بحضور السيدة عائشة رافع محمد رافع ممثلة عن أسرة الطهطاوي. في الكلمة الافتتاحية، رحبت الأستاذة هبة يعقوب رئيس لجنة الإعلام الجماهيري بنقابة المترجمين واللغويين المصريين بالحضور، وتحدث الأستاذ الدكتور أسامة نبيل مدير معهد اللغات والترجمة بمدينة الثقافة والعلوم في كلمته عن السمات الضرورية للمترجم، من التمتع بثقافة واسعة والاطلاع على الأحداث الجارية، والإبداع في اللغة، مشيرا إلى أن خروج المترجم عن النص -أحيانا- هو خيانة مشروعة، وإلى أن الترجمة تسهم في تكوين نقلة حضارية. وتناول الأستاذ الدكتور حسن وجيه رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة – جامعة الأزهر إشكاليات الترجمة التي يجب النظر اليها بعين الاعتبار مثل الإساءة لدور المترجم و دور الترجمة في تفاقم أزمة الإسلاموفوبيا. واستعرض الأستاذ محمد فاضل أمين عام نقابة المترجمين واللغويين المصريين الجهود الجادة لتأسيس نقابة مهنية للمترجمين تحقق أهداف القطاع العريض منهم، لتكون الأولى من نوعها في الوطن العربي، كما تضمنت كلمته تعريفا بالنقابة وأهدافها سواء على المستوى العلمي والمهني أو الثقافي والنهوض بمهنة الترجمة والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية. يذكر أن القائمين على النقابة تحت التأسيس سبق وأن تقدموا بمشروع للنقابة إلى لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب عام 2009 وتم قبول الموضوع لكن جهات تنفيذية تدخلت لعرقلته دون أسباب واضحة، وينتظر المترجمون تحقيق حلمهم خلال دورة مجلس الشعب الجديد.