احتج العاملون بمصنع شركة بيبسي، فرع سوهاج، اليوم، في وقفة أمام باب المصنع، لرفضهم قرار الشركة بغلق المصنع الذي يضم 177 عاملًا. وطالب العمال، إدارة الشركة بوقف القرار حفاظًا علي أسرهم وعائلاتهم من التشرد، وبخاصة أن المصنع يحقق أرابحًا كبيرة ولم يحقق خسائر طيلة سنوات تشغيله. وأوضح العمال، أن الشركة ترغب في بيع أرض المصنع بمبلغ 220 مليون جنيه، دون النظر إلي مصلحة العمال وخاصة أن 90% منهم مكبلين بقروض من البنوك، مؤكدين أن مصيرهم سيكون في السجون لعدم تمكنهم من سداد تلك القروض. حمادة عطا حسنين، مشغل إنتاج بالمصنع، قال ل"الوطن"، إنهم فوجئوا بقرار من الشركة بوقف الإنتاج في 29 من الشهر الماضي، بحجة أن هناك فائض في الإنتاج وفي 22 من الشهر الجاري وصل إلينا خطاب من الشركة بوقف المصنع نهائيًا عن العمل، وإحالة جميع العاملين به للمعاش المبكر. وأضاف بأن المصنع، يعمل به 177 عاملًا منهم 120 في عمر الشباب، لا تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وهؤلاء العمال لن يستفيدوا بشيء من المعاش المبكر، لأن مدة خدمتهم في المصنع قصيرة، وأن 90% من العاملين، مكبلين بقروض من البنوك بضمان وظيفتهم. وقال الدرديري أحمد عارف، محاسب بالشركة، بأن حجة الشركة من غلق المصنع هو تحقيقه خسائر وهذا كلام غير حقيقي، وأن الأرقام تؤكد أن المصنع يحقق أرباحًا تصل 200%، مشيرًا إلي أن صناعة المياه الغازية لا تعرف الخسارة. وأضاف: أن أرض المصنع تبلغ مساحتها 22 ألف متر، ويبلغ سعر متر الأرض في المنطقة 10 آلاف جنيه، أي أنه في حالة البيع سيحقق المصنع دخلًا يصل إلي 220 مليون جنيه. وظل المصنع، مزارًا سياحيًا لجميع قطاعات المحافظة، لأنه الوحيد الموجود في إقليم جنوب الصعيد ويخدم محافظات، "أسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والوادي الجديد". ويطالب العاملين في المصنع، بتدخل الحكومة لوقف قرار الشركة حفاظًا عليهم من التشرد، وإذا أصرت الشركة علي موقفها يتم بيعه إلي مستثمر آخر حتى يجد العاملين مصدر دخل لعائلاتهم.