بايدن يحقق انتصارا سياسيا.. والجمهوريون يسعون لإقصاء المدعي العام

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات القليلة الماضية، عدة أحداث، كان من أبرزها، تحقيق رئيس البلاد، جو بايدن، انتصارا سياسيا، بإقرار كونجرس بلاده خطة للمناخ والصحة التي تزيد قيمتها على 430 مليار دولار، فيما تواصلت تداعيات مداهمة عناصر مكتب التحقيقات الفيردالي «إف بي آي»، لمنزل دونالد ترامب في فلوريدا، يوم الاثنين الماضي، وقال الرئيس الأمريكي السابق، إن جميع الوثائق التي عثر عليها المكتب أثناء تفتيش منزله، لم تكن سرية.
خطة بايدن تهدف إلى خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري
وأقر «الكونجرس» في تصويت نهائي، أمس الجمعة خطة بايدن للمناخ والصحة، ما يمثل انتصارا سياسيا مهما ل الرئيس الأمريكي قبل أقل من 3 أشهر على انتخابات تشريعية حاسمة، فيما دفع الديمقراطيون بغالبيتهم الضئيلة في «مجلس النواب» الأمريكي، باتجاه إقرار هذه الخطة
ويُفترض أن تحقق الخطة أهداف خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فيما لا تزال الخطة تحتاج إلى توقيع بايدن لتصبح قانونا نافذا.
وفي سياق آخر، كشفت تقارير، أن بايدن وأسرته، بينهم نجله هانتر، يقضون إجازتهم الصيفية في قصر مطل على شاطئ البحر بقيمة 20 مليون دولار في جزيرة كياوا ب«ساوث كارولينا» الواقعة جنوب شرقي الولايات المتحدة، دون دفع سنتا واحدا نظير إقامتهم، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وقالت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية في تقرير، إن العقار مكون من 9 غرف نوم، مملوك للمانحة الديمقراطية البارزة، ماريا ألوين، وهي أرملة مؤسس صندوق التحوط، جيمس ألوين.
ترامب: كان بإمكان «إف بي آي» الحصول عل الوثائق دون الألاعيب السياسية
من جانبه، أعلن ترامب أن جميع الوثائق التي عثر عليها «إف بي آي» أثناء تفتيش منزله ب«مار أيه لاجو»، لم تكن سرية، مضيفا في بيان، عبر موقع «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: كان بإمكان عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي،، الحصول عليها في أي وقت دون الألاعيب السياسية والاعتداء على المنزل، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
بدوره، فوض قاضي محكمة «مقاطعة فلوريدا» الجنوبية بروس رينهارت، «إف بي آي» بمصادرة جميع الوثائق المخزنة بشكل غير قانوني في منزل ترامب التي ضبطت أثناء تفتيشه، بما في ذلك الوثائق الرئاسية التي تم إصدارها أثناء إقامة ترامب كرئيس للدولة من 20 يناير 2017 إلى 20 يناير 2021.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية، إلى أن تحريات مكتب التحقيقات الفيدرالي، مع ترامب في انتهاكات محتملة لقانون التجسس، قد تقوده إلى السجن أو الغرامة.
وقالت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، استنادا لمذكرة تفتيش لممتلكات ترامب، إن «إف بي آي» يحقق مع رئيس البلاد السابق بشأن قيامه بحذف أو إتلاف سجلات، وعرقلة التحقيق، وانتهاك قانون التجسس.
وأشارت إحدى الوثائق الملحقة بأمر التفتيش في ممتلكات دونالد ترامب في «مار أيه لاجو»، إلى أن بحوزة الرئيس السابق، وثائق تحمل علامة «معلومات سرية للغاية / حساسة»، وهناك وثيقة أخرى تحتوي على بيانات عن رئيس فرنسا.
عضو جمهورية ب«النواب»: المدعي العام تجاوز صلاحياته
بدورها، اتهمت عضو مجلس «النواب» عن الحزب الجمهوري مارجوري تيلور جرين، المدعي العام ميريك جارلاند، بأنه تجاوز صلاحياته من أجل الملاحقة السياسية لمنافسي الرئيس الحالي جو بايدن.
وقالت جرين، إنها ستسعى لإطلاق إجراءات إقصاء المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند، على خلفية تفتيش منزل ترامب، مضيفة للصحفيين، إن لا يمكن التسامح مع مثل هذه الأمور هنا في الولايات المتحدة الامريكية.
مصادرة نحو 20 صندوقًا ومجلدات من الصور
وأشارت مذكرة التفتيش المنشورة، أمس الجمعة، إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي»، أجرى عملية تفتيش منزل ترامب على خلفية الاشتباه بانتهاكات لقانون مكافحة التجسس على صلة بالاحتفاظ بوثائق دفاعية حساسة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وصادر عملاء «إف بي آي»، نحو 20 صندوقًا ومجلدات من الصور، ومذكرة مكتوبة بخط اليد ومنحة تنفيذية للعفو لحليف ترامب، روجر ستون، كما تضمنت القائمة، معلومات حول رئيس فرنسا.
وكانت القائمة عبارة عن وثيقة من 7 صفحات، تتضمنت أمر تفتيش المبنى الذي أصدره القاضي الفيدرالي في فلوريدا، فيما جمع العملاء، 4 مجموعات من الوثائق بالغة السرية، و3 مجموعات من الوثائق السرية، و3 مجموعات أخرى من الوثائق.
وأظهر أمر التفتيش والمصادرة، الموقع من القاضي بروس راينهارت، أن عملاء «إف بي آي» سعوا إلى البحث عن مكتب 45، بالإضافة إلى جميع غرف التخزين وجميع الغرف أو المناطق الأخرى داخل المباني المستخدمة أو المتاحة للاستخدام من ترامب وموظفيه.