شهامة «عمر» و«محمد» انتهت بمأساة في الفيوم.. ماتا غرقا أثناء إنقاذ طفل

لم يتجاوز الطفلان عمر ومحمد 15 عاما، ورغم صغر سنهما، إلا أنّهما كانا يمتلكان من الشهامة والإنسانية ما لا يمتلكه الأكبر منهما، ودفعا حياتهما ثمنا لنبلهما، حيث كانا يسيران معا في شوارع قريتهم بالفيوم، حينما شاهدوا طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات، يغرق في بحر النزلة، فنظرا لبعضهما ودون تفكير قفزا معا في المياه لإنقاذه، وتمكنا من دفعه إلى الشاطئ بالفعل، وأنقذا حياته، بينما جرفهما التيار وغرقا معا، وعُثر على جثة أحدهما بعد ساعات من الغرق، بينما لم تظهر جثة الآخر.
بلاغ بمصرع طفلين غرقا
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بورود بلاغا من أهالي قرية أبو النور، بغرق طفلين في بحر النزلة قرب الكوبري.
تحرك فوري لقوات الشرطة
على الفور، انتقل ضباط مركز شرطة إطسا برئاسة العقيد محمد بكري صوفي مفتش مباحث المركز، والمقدم أحمد عبد الحكيم رئيس المباحث، إلى بحر النزلة، حيث موقع البلاغ، وتبينّ مصرع طفلين غرقا في بحر النزلة، ويدعيان عمر ناصر مخلوف، ومحمد أحمد مخلوف، وهما أبناء عمومة، ويبلغان من العمر 15 سنة، أثناء إنقاذهما طفل سقط في المياه.
الإنقاذ النهري يبحث عنهما
هرعت قوات الإنقاذ النهري إلى القرية، بحثا عن جثتي الطفلين، وتجمع أهالي قرية أبو النور بالكامل حول بحر النزلة، قرب منطقة غرق الطفلين، منتظرين استخراج جثمانيهما، وبالفعل نجحت الجهود في استخراج جثة محمد، بعد بحث استمر قرابة 5 ساعات، بينما استخرجت جثة عمر، في صباح اليوم التالي، ونقلت جثتيهما إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي.
تسليم جثتي الأطفال لذويهما
صرحت جهات التحقيق، بتسليم جثتي الطفلين إلى ذويهما، لتشييعهما إلى مثواهما الأخير بمقابر أسرتهما، وسط نحيب الأهل، وبكائهم، حيث غطت حالة الحزن القرية بالكامل.