من المفيد أن يقوم عالم الموضة الراقية بنبش ذاكرته من حين لآخر مستغلا بعض الأحداث المهمة التي تذكر العالم أن هناك علامات غيرت مسار تاريخ ثقافة الموضة حول العالم. الأمريكى العجوز رالف لورين أتم أمس عامه الثالث والسبعون، فكان الاحتفال كبيرا بواحد يعتبر ليس فقط رمزا للموضة بل وللثقافة الأمريكية بإعتباره أحد أبرز من نشرها فى كافة أرجاء العالم. لورين كان له الفضل والريادة فى نشر ثقافة ما يعرف بملابس "البولو"، وهى اللعبة الأمريكية الراقية الشهيرة، كما أنه أحد أبرز من نشروا موضة الملابس الجلدية والجينز حول العالم منذ الستينات، حيث أسس حينها بيت أزياءه الخاص "Polo Ralph Lauren" فى ماديسون أفينيو بنيويورك. الثروة والنجاح الذى جناهما لورين خير دليل عليها هى ثروته التى قدرتها مجلة فوربس ب 7.5 مليار دولار، وهى ثروة طائلة كان الفضل فيها لأخيه ديفيد لورين المتزوج من الأخت الكبرى للرئيس بوش الأب لورين بوش وأخته ديلان لورين صاحبة "Dylan's Candy Bar" وهو أكبر متجر للحلويات فى نيويورك. خلال فترة السبعينات، وتحديدا منذ عام 1970، كان لورين على قمة عالم الموضة بعد أن صمم الجاكت الجلدى الشهير، الذى مازال علامة فى الأزياء حتى الآن، وهو ما جعل من لورين أسطورة، بخاصة إذا شاهدنا الانتشار الكبير لملابس البولو والجينز والسترات الجلدية حول العالم.