كشفت تصريحات لقادة القوات المسلحة الروسية ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا بدأت في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة نشاط الولاياتالمتحدة وحلفائها العسكريين قرب حدودها. وأوردت وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية، أن وزارة الدفاع الروسية أجرت تفتيشًا مفاجئًا على وحدات من القوات المسلحة الروسية في منطقة "كالينينجراد" في الغرب الروسي للتأكد من جاهزيتها القتالية. وتضمنت العملية التفتيشية مناورات نفذها 9 آلاف جندي وضابط مستخدمين الذخيرة الحية و642 قطعة عتاد عسكري، وشاركت فيها طائرات وسفن عسكرية. ونقلت طائرات وسفن تابعة لأسطول البلطيق لواءين إلى المنطقة خلال 48 ساعة. وكشف الجنرال أندريه كارتابولوف، رئيس الإدارة العملياتية بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية عن إدخال منظومات صواريخ تكتيكية من طراز "إسكندر ام" إلى منطقة كالينينجراد، وقتما شهدت هذه المنطقة التي هي "الجيب الروسي داخل الاتحاد الأوروبي" مناورات عسكرية. ولم تلاحظ أجهزة المخابرات التابعة للولايات المتحدةالأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو" دخول صواريخ تستطيع ضرب الأهداف من على بعد 500 كيلومتر ويمكن تجهيزها برؤوس مدمرة نووية، إلى هذه المنطقة. وكان "لافروف" أعلن في وقت سابق، عن إمكانية إدخال السلاح النووي إلى شبه جزيرة القرم. وغالب الظن أن روسيا بصدد القيام بالرد المناسب على اقتراب الناتو من حدودها. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نبه إلى احتمال قيام روسيا باتخاذ إجراءات كهذه. وتحدث الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أيضًا حول احتمال نشر صواريخ "إسكندر" عند حدود الناتو. وقالت وزارة الدفاع الروسية قبل ساعات إن الوحدات المجهزة ب"إسكندر ام" عادت إلى معسكراتها خارج منطقة كالينينجراد، لكن من الواضح أنه تم هناك تجهيز المواقع لهذه الصواريخ.