قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر مستعد لإرسال قوافل دعوية إلى إفريقيا الوسطى لإخماد نار الفتنة هناك، "بعدما استنجدت رئيسة إفريقيا الوسطى بالمشيخة لإطفاء حرائق بلدها"، مؤكدًا أن هذا أبلغ دلالة على عالمية الأزهر ومكانته المتجذرة في قلوب سكان الأرض من غير المسلمين قبل المسلمين. وأضاف "شومان" في تصريحات صحفية، أن الاستجابة السريعة من شيخ الأزهر الذي حاول من قبل إرسال قافلة من علماء الأزهر ورجال الكنائس المصرية من خلال بيت العائلة في يونيو الماضي وكادت تنطلق لولا تحذيرات بأن الأجواء ليست آمنة هناك، يدل دلالة واضحة على أن الأزهر عند حسن الظن دائمًا. وتابع، أن شيخ الأزهر أبلغ رئيسة إفريقيا الوسطى بأن الوفد جاهز للتوجه إلى هناك في أي وقت يحدد له، وأنه لن يخاطب المسلمين فقط بل سيخاطب المسيحيين أيضًا، وأنه سيحرص على إطفاء الفتنة هناك، لينعم الجميع هناك بالسلام والأمن، وأن قافلة أخرى من المساعدات الأزهرية ستنطلق مع القافلة، ليكون الأزهر بذلك هو المؤسسة التي تعمل على نشر السلم الداخلي بمصالحاته العظمى من خلال اللجنة العليا للمصالحات واللجان التابعة لها.