أكد النمساوي فليكس باومجارتنر أنه شعر للحظات بأنه سيفقد الوعي، من قوة السقوط وسرعة الهبوط، خلال القفزة الحرة التي أقدم عليها بارتفاع 39 ألف متر لكسر حاجز الصوت. وأوضح باومجارتنر في تصريحات صحفية اليوم "كانت تجربة أصعب من توقعات جميع المشاركين". وأضاف "خلال لحظات شعرت أنني سأفقد الوعي"، بسبب قوة السقوط وسرعة الهبوط الشديد، والتي وصلت في ال40 ثانية الأولى إلى 1173 كلم/ساعة، مشيرا إلى أن الضغط الشديد أفقده الشعور بالهواء من حولة. وتابع "العالم من أعلى مختلف للغاية، والجسم يتفاعل بشكل مختلف، وأتمنى أن نكون قد نجحنا في كسر حاجز الصوت". واستغرقت مغامرة باومجارتنر الخطرة والمثيرة والتي استهلها بالصعود إلى حدود الغلاف الجوي للأرض عبر كبسولة أسفل منطاد هيليوم ضخم، أربع دقائق و19 ثانية، ليلمس الأرض أخيرا وهو في كامل عافيته، وذلك في روزويل بولاية نيومكسيكو بالولايات المتحدةالأمريكية. وحطم النمساوي الرقم القياسي العالمي في السقوط الحر الذي سجله في عام 1960 الكولونيل السابق في سلاح الجو الأمريكي جو كتنجر (84 عاما) من ارتفاع 31.333 مترا. وستخضع البدلة التي ارتداها باومجارتنر لتحليل دقيق من قبل خبراء مستقلين للتأكد من كسره لحاجز الصوت. وتتوافق المغامرة مع الذكرى ال65 لقيام الأمريكي تشاك يياجر بكسر حاجز الصوت للمرة الأولى على متن مقاتلة من طراز اكس-15.