ضربت «ثورة 23 يوليو» أعظم أنواع التلاحم والبطولة بين الشعب والجيش فى القضاء على الظلم، وفتح الطريق أمام مصر نحو التقدم، مستهدفة منذ يومها الأول، القضاء على الإقطاع والاستعمار وأعوانه والاحتكار وسيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة وعدالة اجتماعية وجيش وطنى، وكانت من أهدافها أن تكون ثورة بيضاء بدون دماء، وتنهى الملكية وتعلن الجمهورية، بعد تجاهل نظام الملك فاروق الأحزاب، فضلاً عن الأحداث والصراعات الدموية بين الإخوان الإرهابية وحكومتى «النقراشى وعبدالهادى». «مستقبل وطن»: «حركة الضباط الأحرار» أعلنت انتهاء فترة الاستعباد وبداية عصر جديد مشرق وقال المستشار عصام هلال، عضو مجلس الشيوخ، والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إن ثورة 23 يوليو التى قضت على النظام الملكى، ستظل أحد شواهد التاريخ على وحدة الشعب والجيش. وأوضح «هلال» فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أنّ الثورة قضت على الإقطاع وطردت الاستعمار، مؤكداً أنها ثورة بلا دماء، حيث انطلق الضباط الأحرار ليعلنوا للشعب انتهاء فترة الاستعباد وبداية عصر جديد مشرق فى تاريخ مصر والعرب والشرق الأوسط، بل ودول العالم الثالث، وانتصرت إرادة الشعب الذى التف حول الضباط الأحرار، ليأخذوا بيد الشعب من عصر الظلم إلى ثورة الوطنية والحرية، وكانت بحق فاتحة خير على أغلب الدول العربية والأفريقية التى كانت خاضعة للاستعمار الأجنبى أن تتحرر من قيود الاستعمار البغيض. «فهمى»: الضباط الأحرار عبروا عن حراك كان يعيشه المجتمع وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن الضباط الأحرار عبروا عن الحراك الذى كان يعيشه المجتمع المصرى فى فترة ما قبل قيام الثورة، مشيراً إلى أن تنامى دور التنظيم بصورة كبيرة نتيجة للتحفظات على الحياة السياسية وأداء القصر، وكانت المشكلة الكبرى عدم وجود توافق بين الأحزاب السياسية، ما جعل الملك فاروق يشكل حكومات أقلية. وأضاف «فهمى» أن الثورة كانت مشروعاً كبيراً، وشهدت قراءة واعية لقدرات وإمكانات الدولة، ومن ثم فإن الضباط الأحرار استطاعوا تحقيق إعادة الحكم للمصريين، مشيراً إلى أن المشكلة الرئيسية كانت فى معوقات هذه الثورة، حيث لم تكن فى عمليات خروج البريطانيين أو فى وجود عناصر من النظام السابق، لكنها كانت فى إعادة الحكم للشعب، لافتاً إلى خطورة ملف العلاقات الخارجية آنذاك كون مصر دولة محورية تحتل مساحة كبيرة فى الإقليم. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن المؤسسة العسكرية لها أكثر من دور منها تنموى ودفاع عن الأمن القومى، واعتبارات أخرى مثل الدفاع عن مصالح ومقومات الدولة، مشيراً إلى أن الشعب المصرى كان ظهيراً للمشهد. «حماة الوطن»: ثورة 30 يونيو عظّمت أهداف «23 يوليو» وقال النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، إن ثورة يوليو غيرت أوضاع مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية تغييراً جذرياً، حيث دعمت الطبقة المتوسطة التى عانت من الفقر والجهل إبان حكم الملكية. وأضاف «نصير» أن ثورة 30 يونيو عظمت أهداف ثورة 23 يوليو بل وبنت عليها، حيث إن مشروع الإصلاح الاقتصادى هو الهدف الذى تسعى إليه الحكومة مع اختلاف المعطيات الاقتصادية فى تلك المرحلة، فكان تطوير البنية الأساسية وتعظيم الوضع الاقتصادى وجذب الاستثمارات الأجنبية هو السبيل لتحقيق ذلك. وأكد أن الإنجازات تتجلى، خاصة فى عهد الرئيس السيسى، ويأتى على رأسها المشروعات القومية العملاقة التى تسهم بشكل كبير فى جذب الاستثمار والمستثمرين، وأيضاً المشروعات الخدمية التى تهتم بشكل مباشر بالمواطن المصرى، وعلى رأسها توفير الرعاية الصحية والاجتماعية واحتياجاته من الغذاء والدواء ولعل أسوأ أزمة شهدها العالم هى «كورونا»، حيث لم تؤثر على الاحتياجات الأساسية للمواطنين. وأشار وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، إلى أن القيادة المصرية لم تغفل عن تحقيق حلم بناء جيش وطنى قوى ليصبح التاسع على العالم، امتداداً لحلم ثورة 23 يوليو، من حيث تسليحه وتدريبه على أحدث وسائل القتال، إضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة له من خلال إنشاء القواعد العسكرية وغيرها للحفاظ على كل بقعة من تراب هذا الوطن، موضحاً أن ثورة يوليو استطاعت أن تغير وجه الحياة فى مصر على نحو جذرى، وقدمت لشعبها العديد من الإنجازات الضخمة، وصولاً لجمهورية جديدة قوامها وبنيانها من الحق والعدالة والمساواة. «الشعب الجمهورى»: أسهمت فى إقامة العدالة الاجتماعية وقال النائب محمد الرشيدى، عضو مجلس الشيوخ، والقيادى بحزب الشعب الجمهورى، إن ثورة 23 يوليو المجيدة سطرت أعظم ملاحم التكاتف والتلاحم بين أفراد الشعب وقواته المسلحة الباسلة حتى تحققت أهدافها، والذين لا يزالون يقدمون أرواحهم ودماءهم الطاهرة فداء للوطن وأمنه واستقراره، مشيراً إلى أنها وضعت مصر على الطريق الصحيح نحو الاستقلال. وأكد «الرشيدى» أن ثورة 23 يوليو ساهمت فى القضاء على الإقطاع والاستعمار وسيطرة رأس المال على الحكم، وأقامت جيشاً وطنياً قوياً وعدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية سليمة، بجانب تأميم قناة السويس واسترداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدى المستعمر المعتدى، والسيطرة على الحكم، وإلغاء النظام الملكى وقيام الجمهورية. وذكر النائب أن ثورة 23 يوليو ستظل دائماً فخراً لنا، بما حققته من إنجازات عظيمة وملموسة، وما أحدثته من تغيير فى المنطقة العربية والأفريقية، دفاعاً عن حرية الشعوب وحقها فى حياة حرة كريمة، والتخلص من سطوة الاستعمار آنذاك، كما استطاعت أن تغير الأوضاع الاجتماعية فى مصر، حيث قدمت دعمها للطبقة الفقيرة والمتوسطة التى كانت تعانى الفقر خلال حكم الملكية.