قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن القيادة الفلسطينية اتخذت منذ فترة قرارها بالجوء إلى مجلس الأمن، عندما طالب الرئيس محمود عباس في خطابه بالأمم المتحدة بضرورة إنهاء الاحتلال وأن تؤدي مؤسسات المجتمع الدولي دورها في إعادة الحقوق إلى أصحابها. وأضاف القيادي في حركة فتح في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنه تم إجراء مجموعة من المشاورات مع الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة نهاية شهر نوفمبر، في حضور الرئيس محمود عباس وتم الاتفاق على سلسلة من الخطوات العربية والفلسطينية على كافة الاصعدة وشكلت مجموعة لمتابعة الأمر والالتقاء بالدول المؤثرة والولاياتالمتحدةالأمريكية لحشد الدعم للقرار. وأكد جهاد أن القرار يستهدف وضع جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال بحلول نوفمبرعام 2016 كحد أقصى، مع دراسة بقية الخطوات الأخرى التي من الممكن أن تقوم بها القيادة الفلسطينية في حالة عدم القدرة على تمرير القرار فى مجلس الأمن". وأشار الحرازين إلى أن فرنسا تسعى إلى الاتفاق مع بعض الدول الأوروبية، منها بريطانيا وألمانيا للوصول إلى صيغة مشروع يعرض على مجلس الأمن يدعو للتفاوض لفترة زمنية محددة، وأن لم يتم التوصل لحل يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد أن تدخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال وزير خارجيتها تسعى للوصول إلى صيغة تقريبية للمشروعين الفرنسي والعربي من خلال مشروع أمريكى يعمل من خلاله كيري لتجنيب الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض "الفيتو"، وألا يمس بمواقف دولة الاحتلال. وألمح إلى أنه ستجرى مباحثات من جانب وزير الخارجية الأمريكي، مع الدكتور صائب عريقات والمجموعة العربية، في محاولة لتقريب وجهات النظر، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية عازمة على مواصلة جهودها الدبلوماسية والدولية، واستخدام كافة الوسائل المتاحة أمامها لوضع جدول زمني ينهي الاحتلال سواء بقرار من مجلس الأمن أو بضمانات أمريكية ودولية قادرة على إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية.