قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الفترة المقبلة ستشهد تحقيق الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل وهو الانتهاء من تشكيل البرلمان والذي سيساهم بشكل كبير في استكمال تحسين صورة الدولة المصرية التي تمضي قدمًا وبخطى ثابتة نحو الاستقرار والديمقراطية الحقيقية، لافتًا إلى أن البرلمان سيكون أداة فعالة في مواجهة ظاهرة الإرهاب. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الثانية من مؤتمر الجمهورية الدولي، اليوم تحت عنوان "الجمهورية ضد للإرهاب"، مشيدًا بالتحركات الخارجية المصرية والتي تتم بخطى مدروسة تهدف إلى نشر الوعي بضرورة تكاتف كل الدول العربية من خلال وضع استراتيجية شاملة للتصدي للمنظمات والجماعات الإرهابية ليس فقط في مصر بل في دول عربية أخرى كسوريا وليبيا والعراق واليمن. وحول دور وزارة الخارجية في تجفيف منابع الإرهاب، أكد "العرابي" أهمية فرض نوع من الرقابة على سفر الشباب المصري لبعض الدول حرصًا على وقف إمداد تلك الجماعات بالشباب المغرر بهم، فضلًا عن العمل الدؤوب بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني على تقويض نشاط جماعة الإخوان المسلمين في الخارج. وأكد وزير الخارجية الأسبق، أن بعض الدول تسعى لتشويه صورة مصر وتتهم السلطات المصرية بالتعامل التعسفي والقمعي تجاه جماعة الإخوان باعتبارها مجرد فصيل سياسي معارض يتم التنكيل به، في محاولة منهم لطمس الحقيقة والترويج لمثل هذه الجماعات خصوصًا بعد أن استشرى نشاطها الإعلامي في بعض الدول كالولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف : "الخارجية المصرية تسعى جاهدة لتصحيح الصورة أمام العالم أجمع ومواجهة هذا الفكر بفكر آخر من خلال سياسة القوة الناعمة التي تتميز بها الدولة المصرية في تعاملها مع مثل هذه التحديات". ولفت "العرابي" إلى ضرورة عدم الاستهانة بالزيارات الخارجية المصرية والتي على رأسها حضور السفير سامح شكري، وزير الخارجية، مؤتمر جدة لإعلان بداية العمل ضد تنظيم "داعش" وغيرها من الجماعات التكفيرية والإرهابية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية تقوم بدورها في تجفيف منابع الإرهاب بشقيها المحلي والعابر للحدود، قائلًا: "الخارجية المصرية تعد أهم صمامات الأمان للأمن القومي المصري".