استهل الرئيس عبدالفتاح السيسى احتفالية عيد العلم أمس بقاعة المؤتمرات بالدخول لقاعة الاحتفالية بصحبة الدكتور إبراهيم بدران، شيخ الجراحين ووزير الصحة الأسبق، واصطحب الرئيس «بدران» حتى جلوسه بالمقعد المخصص له قبل البدء فى تكريم 24 من العلماء الفائزين بجوائز الدولة للعلوم والتكنولوجيا لعامى (2012-2013). وقالت الدكتورة مؤمنة كامل، أستاذ المناعة بكلية الطب جامعة القاهرة والحاصلة على جائزة الدولة التقديرية فى مجال العلوم الطبية لعام 2012 وأحد المكرمين، إن الرئيس «السيسى» بادر لأول مرة بمنح العلماء وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى للعلوم والفنون والآداب، لتحقيق التكامل بين العلوم والآداب. أوضحت «مؤمنة»، فى تصريحات ل«الوطن» أن العلماء المكرمين سعداء بما قدمه الرئيس «السيسى» من دعم لمجتمع البحث العلمى من خلال إعلان زيادة البعثات الخارجية لشباب العلماء لإيجاد حلول جذرية لعدد من المشكلات فى مجالات (الطاقة - المياه - الصحة)، ليشعر المجتمع بأهمية البحث العلمى. أضافت «مؤمنة»، التى أسست أول معمل مناعة فى مصر، أن العلماء رحبوا بزيادة المخصصات المالية لدعم الأبحاث من خلال منحة مقدمة من صندوق «تحيا مصر» لصندوق العلوم والتكنولوجيا التابع لأكاديمية البحث العلمى، وتوجيهها فى أبحاث تتعلق بمجالات الطاقة المتجددة وغيرها من الأبحاث ذات الأولوية المجتمعية. من جانبه، قال الباحث جاسر الحسين، عضو أكاديمية الشباب للبحث العلمى وأحد الحاضرين بالاحتفالية، إن إعلان الرئيس السيسى مضاعفة ميزانية المنح المعطاة للأبحاث فى صندوق العلوم والتكنولوجيا دلالة على أن الدولة تضع البحث العلمى ضمن توجهاتها السياسية، وحرصها على دعم المشروعات البحثية، خاصة أن الصندوق يدعم الأبحاث العلمية التطبيقية التى من شأنها معالجة مشكلات المجتمع المصرى الملحة. أوضح «جاسر»، فى تصريحات ل«الوطن» أن دخول الرئيس السيسى بصحبة العالم الدكتور إبراهيم بدران دلالة أخرى على تقدير الدولة، وعلى رأسها الرئيس، للعلماء ومجتمع الباحثين. وقال الدكتور عبدالغنى الجندى، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس الأسبق وأحد المكرمين فى الاحتفالية، إن تكريمه من قبل الدولة وسام على صدره وتقدير من الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يحدث من قبل، خاصة بعد صدور القرار الجمهورى بمنح وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، فضلاً عن جائزة الدولة التقديرية. وأضاف فى تصريحات خاصة أن ما قدمه للدولة من علم ومجهود بحثى تطبيقى، لا يساوى شيئاً من العطاء الذى قدمته الدولة له وغيره من أبناء الوطن، وأقل شىء ما قدمه خلال المراحل الماضية، مؤكداً أنه سيبذل كل جهده خلال المرحلة المقبلة فى تنفيذ المشروعات الموكلة إليه.