في يناير 2022، وصلت رحلة الكاتب القدير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، إلى محطتها الأخيرة، هكذا شاء القدر في العام السابع والخمسين من عمر ياسر رزق، ففي صباح يوم 26 يناير 2022 اليوم لم يكتب ياسر رزق العنوان، بل أصبح هو العنوان، فمن ضفة القناة إلى مشهد الوداع الأخير، سنوات طوال اختلطت فيها أوراق الصحافة بالسياسية والحياة في رحلة أثرها مستمر لأن المحاربين لا يموتون، ليظل كل ما قدمه ياسر رزق أقوى من النسيان وأطول من العمر، حسبما ورد في فيلم وثائقي عرضته قناة «دي إم سي» عن الراحل ياسر رزق. وقال عمرو ياسر رزق، نجل الكاتب الراحل، إن والده كان لديه عزيمة، ويرى مرضه على أنه «أمر الله»، فيما قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، إن الراحل كان يظهر دائمًا في دور المهاجر أو المغادر، ولم يمهله القدر حتى يرى كتابه سنوات الخماسين في معرض الكتاب. المراغي: «لم يستوعبني أحد بعد وفاة ياسر رزق» فيما سرد الكاتب أحمد المراغي، رئيس تحرير مجلة الأخبار برايل، اللحظات الأخيرة التي جمعته بالراحل، قائلًا: «كنا في المكتب وحصل موقف ما بسببه انا دمعت، وافتكرت بابا الله يرحمه، الأستاذ ياسر رزق لمح الدموع وحضني، وقالي مفيش حاجة تستاهل، خد بالك من نفسك، اللي قاعد معاك ده شخص بيموت»، مشددًا على أن «وداع ياسر رزق لا يقل عن وداع والدي، فعند وفاة والدي أترميت في حضن ياسر رزق، لكن عند وفاة ياسر رزق مفيش حد قدر يستوعبني». عادل دربالة، رئيس اللجنة النقابية في جريدة أخبار اليوم، قال: «يوم ما أستقبلت خبر وفاة ياسر رزق، مش هنساه، إحنا لحد دلوقتي مش مستوعبين أنه توفى»، بينما قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أنه لسوء الحظ كان مسافرًا للإمارات وأصيب بكورونا هناك وتم حجزه في أحد فنادق الشارقة، ولم يمهله القدر لحضور تشييع جثمان الراحل، وهذا بالنسبة له مأساة كبيرة. أما المهندس محمد صلاح مدير مطابع أخبار اليوم، فقال: «فوجئنا بالنعي بتاعه نازل على السوشيال ميديا، وأتصدمنا كلنا مش متوقعين، صحيح الأعمار بيد الله لكنه كان أبًا وأخًا وسندًا قويًا وفقدنا ضلعًا قويًا من أضلاع أخبار اليوم»، فيما قال محمد سعد عبدالحفيظ، «يوم وفاة ياسر رزق الله يرحمه انتهينا من حضور الجنازة، ثم رجعنا على القهوة بالليل، ولقينا ماسح الأحذية بيبكي بكاء مرير، سألته عن سبب البكاء قالي ياسر رزق مات». أرملة الراحل: «هيفضل في قلبي وحياتي» فيما قالت أماني ضرغام، زوجة الراحل ياسر رزق: «وحشتني أوي يا ياسر، لم تغيب عن ذهني وحياتي، وهتفضل في قلبي وحياتي طول عمري».
